أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دجاجنا وثعالب الحكومة ... نبيل صالح

بالتعاون مع وزير النقل الحكومة تشلِّح الشعب وتنهبه، كذلك يمكننا وصف عملية رفع سعر ليتر البنزين أربع ليرات مقابل إعفاء بعض السيارات السياحية من الترسيم، لأن الذين لا يملكون سيارات سيدفعون الزيادة من دون مقابل في كل المواد الاستهلاكية التي يزداد سعرها طرداً مع زيادة أسعار المحروقات.
ورغم ذلك أهنئ الصديق د. يعرب بدر وزير النقل على ذكائه المجند لصالح الحكومة، فهو بهذا الاقتراح سوف يبرز فوق هامة سائر رؤوسها الكبيرة، ويحصن مستقبله المهني، وسيسعد أكثر ما يسعد وزير المال الذي لا يوفر ذكاءه بدوره في اختراع ضرائب جديدة على مواطنيه كل يوم.. وكما يخشى الرب من عباده العلماء فإن المواطن يخشى من وزرائه الأذكياء الذين يقولون أن (مشروع قانون استبدال رسوم السيارات السنوية السياحية برسم مقداره 4 ليرات سورية زيادة على ليتر البنزين
هو إصلاح حقيقي لآلية الترسيمة على السيارات)!؟  وعلى مبدأ أن الدواء الذي يشفي الكبد يمرض الطحال، فإن أبناء الحكومة يجندون مواهبهم وشطارتهم لتدعيم وزاراتهم على حساب جيوبنا وصبرنا وطحالنا... نقول قولنا هذا على الرغم من أن القرار، قبل تنفيذه، يجب أن يمر على خيال المآتة الذي اسمه مجلس الشعب، وكما تعلمون وتسمعون فإن مجلس الشعب لم يقف يوماً في وجه الحكومة منذ مجيء الأبرش المهذب إلى سدته، وإذا أخطأنا فصوبونا كما تصوب الحكومة عليكم ثعالبها صباح مساء.

تنويه: بعكس ما تعتقدون، لا يسرني كثيراً انتقاد الحكومة، لأنني أخسر إعلاناتي منها أولاً، ولأن لدي بعض الأصدقاء فيها ومنهم د. يعرب بدر الذي أحبه وأقدر ثقافته خارج أوقات دوامه في وزارة النقل، فكلانا قد وضعته الحياة في الفريق الخصم ولا بد لكل منا من أن يكون صادقاً ومخلصاً لفريقه، وبالتالي أنا أتفهم  قرار الصديق د.محسن بلال وزير الإعلام بمنع نشر مقالاتي الأسبوعية في جريدة تشرين بعد مقالتي الأخيرة في زاوية آفاق  "أسعد بن سعيد المسعود" التي أزعجت السيد رئيس الحكومة دون قصد، لأن الله والقارئ من وراء القصد..

الجمل
(99)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي