محكمة نمساوية تقضي بسجن سوري هدد بقتل ابنته مع وقف التنفيذ

قضت محكمة سالزبورغ الإقليمية في النمسا أول أمس الثلاثاء بسجن أب سوري هدد ابنته بالقتل إذا لم تعد إلى المنزل.

ونقل موقع salzburg عن السوري الذي لم يكشف عن اسمه أو اسم ابنته قوله أمام المحكمة أن ابنته البالغة من العمر 23 عاماً كذبت عليه لمدة ثلاث سنوات، وعملت في مقهى مختلف عما يُزعم، ولم تذهب إلى إسبانيا مع زملائها في العمل، بل مع رئيسها في العمل، وأوضح الرجل الذي يعيش في فلاخغاو أنه يعيش وفق الثقافة العربية.

من جانبه، أشار الادعاء العام إلى أن الأب هدد ابنته بشراء سلاح ناري مع الكثير من الطلقات لقتلها، كما أساء إليها لفظيا، مدعيا أنه لم يهاجر بها إلى النمسا لـ"يلوث شرفه".

وقضت المحكمة بسجن الرجل البالغ من العمر 49 عاماً بالسجن تسعة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة الإكراه الشديد. ويبقى من المشكوك فيه ما إذا كان آسفًا حقًا، لأن السوري أراد أن يقدم طلبا إلى المحكمة بأنه يمكنه التبرؤ من ابنته، وأنه لم يعد مسموحا لها باستخدام اسم العائلة – إلا أن القاضية أوضحت له أن هذا غير ممكن قانونياً في النمسا، وأنه لا يملك أي سلطة للتأثير عليها في هذا الشأن.

ووفق موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستضيف النمسا حوالي 146,000 لاجئ وآخرين من حملة صفة الحماية الفرعية، وأكثر من 18,000 طالب لجوء. ويشكل السوريون معظم اللاجئين (ما يقرب من 58,000) يليهم الأفغان (حوالي 41,000)، وهم أيضاً من الجنسيات الأولى من حيث طالبي اللجوء.

وارتفع عدد السوريين المقيمين في النمسا، الفارين من الحرب في وطنهم، بأكثر من ثمانية أمثال بين عامي 2015 و2024، بحسب البيانات الرسمية، إذ بلغ عددهم 95180 شخصا في يناير الماضي.