أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وداعا للكعك .. شوقي حافظ

هي : لماذا تأخرت عن شراء كعك العيد ؟ هو (مراوغا وهو يتصفح جريدته) آخ ، تصوري ان باراك أوباما زعلان لأن معارضيه يتعاملون معه مثل كلب كما يقول ! هي : الأجدى أن يكون التشبيه بالحمار شعار حزب الرئيس ! هو : (مستمرا في المراوغة) : لقد نجح المعارضون في جر الرئيس الى مستنقع راكد بالضرب تحت الحجاب الحاجز واتوقع ان يؤثر ذلك ولو بشكل طفيف في سياسته الخارجية ! هي (بحدة) : ما علاقة كل هذا بشراء كعك العيد ؟ هو : العلاقة وثيقة من حيث التأثير الضار لشتائم معارضي أوباما وتعاطي الكعك !
هي (بسخرية) : وما هي مضار تناول الكعك يرحمك الله ؟

هو : إنها ترتكز على قاعدة ان المخرجات يجب أن تتساوى مع المدخلات فكمية الطاقة التي يحصل عليها الانسان من طعامه وشرابه يجب حرقها بمجهود بدني حتى لا يترهل من الامتلاء ومن طبقات الشحم واللحم التي تكتم انفاسه مع الدهون المشبعة التي تتراكم على الجدران الداخلية للشرايين والأوعية الدموية فتتصلب وربما تحدث جلطة ! هي : ياه ! كل هذا لكي تبرر امتناعك عن شراء الكعك في هذه الأيام المفترجة ؟

هو : بل هناك المزيد ، فمكونات الكعك عالية الدسم من الأطعمة التي تورث الأرياح وليس في أكلها صلاح !
هي (حانقة) : لن ينفعك اللوذ بباراك اوباما او حتى الوكالة الدولية للذرة من مواجهة ما سوف يحل فوق ام رأسك إن لم تبادر بشراء الكعك ! هو : حسنا ما رأيك في الأحاديث الشريفة والأقوال المأثورة التي تؤكد ان المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء وما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه وصوموا تصحوا ونحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ؟ هي (بسخط) : لقد نشفت مصارين العيال بحكاياتك التي لا تغني من جوع لهذا سوف اصطحبهم معي لقضاء العيد في دار أبي ! هو : حسنا، فقط عند عودتك تذكري أن تحضري معك بعضا من كعك امك ولحم ضأن أبيك !

(104)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي