بينهم 32 سورياً.. وفاة 73 رضيعاً في غازي عنتاب خلال شهر واحد

أفادت وسائل إعلام تركية أن نسبة الأطفال الرضع من السوريين ممن توفوا خلال أيلول سبتمبر الماضي ارتفعت في ولاية غازي عنتاب التي لطالما احتلت دائماً المرتبة الأولى في وفيات الرضع في تركيا خلال السنوات الأخيرة، ووفق المصدر ذاته توفي 73 طفلاً في غازي عنتاب الشهر الماضي، ومن بين الأطفال الذين ماتوا 41 مواطناً تركياً و32 طفلاً سورياً.

وبحسب قائمة الدفن الصادرة عن مديرية مقابر بلدية غازي عنتاب الكبرى ، توفي 73 طفلًا في الشهر الماضي، ولم يمر مرور الكرام أن 32 من الأطفال المتوفين كانوا سوريين، وبينما طُلب إجراء بحث حول وفيات الأطفال الرضع في المدينة، فإن معدل وفيات الأطفال السوريين لم يمر دون أن يلاحظه أحد.

وقال موقع olaymedya إن النسبة الكبيرة من وفيات الرضع وأكثر من نصفهم سوريون أعادت المناقشات إلى جدول الأعمال.

وبينما كانت عملية علاج الأطفال تطول دون داعٍ، فقد تم الكشف عن إهمال العلاجات الحيوية في بعض الحالات، بل وتم إعداد ملفات مريضة مزيفة.

ووفقاً لتقارير وزارة الصحة التركية فقد تقرر أن الأطفال لم يحصلوا على الدعم الطبي الذي يحتاجون إليه، وفي بعض الحالات تم تطبيق القتل الرحيم السلبي.

والقتل الرحيم بحسب الأدبيات الطبية هو إنهاء حياة الإنسان عن قصد، قد يحدث ذلك عن طريق حقن الطبيب المريض بعقار مميت بهدف تخفيف ألمه ومعاناته، إذا كان مصاباً بمرض لا يرجى شفاؤه.

ومن المعروف أن مدينة غازي عنتاب التي تقع جنوب تركيا وتضم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين كانت من بين أعلى معدلات وفيات الرضع في تركيا منذ سنوات. وحقيقة أن 32 من أصل 73 طفلاً ماتوا، بما في ذلك الأجنة، في غازي عنتاب كانوا سوريين، لفتت الانتباه إلى شكوك بخصوص حصول اللاجئين على الخدمات الصحية اللازمة، وبينما تتواصل الدعوات لإجراء تحقيق شامل في وفاة الأطفال، فإن ما يجري في الخفاء يكشف خطورة الوضع.

وتابع المصدر أن السلطات التركية أجرت تحقيقات مع 19 مستشفى في تركيا تابعة لعصابة يُزعم أنها تحقق أرباحًا غير عادلة من خلال إبقاء الأطفال في أجنحة الأطفال حديثي الولادة لفترات طويلة من الزمن.

وهذه المستشفيات بحسب المصدر هي -مستشفى أفجيلار الخاص - مستشفى أوروبا شفق الخاص- مستشفى سيليفري كولان - مستشفى دوغا الخاص- مستشفى باغجلار ميدلايف الخاص- رياب للخدمات الصحية- الخدمات الصحية ميدي لايف.

كما تم إدراج قرارات إلغاء التراخيص وتعليق العمليات لبعض هذه المستشفيات على جدول الأعمال.

وتبين في تقرير الوزارة حدوث إهمال واحتيال جسيم في هذه المستشفيات، وتم الحصول على فوائد مالية من خلال تجاهل الاحتياجات الطبية للأطفال الرضع. وتم الغاء تراخيص عدد من المشافي التركية وهي قيد التحقيق.

وطالب نشطاء وحقوقيون أتراك بحجز أصول هذه المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة لها واتخاذ الإجراءات الأمنية على الجهات الاعتبارية لإغلاقها.

وبدأت وزارة الصحة عملية تفتيش شاملة حول هذه القضية ويتابع الجمهور عن كثب نتائج هذا الحادث.