اعتُقل رجل سوري يبلغ من العمر 36 عامًا في منطقة "الألغوي" في ألمانيا، ويواجه الآن محاكمة أمام محكمة الاستئناف في "شتوتغارت" بتهمة القتال لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وبحسب صحيفة "فيلت" من المقرر أن تبدأ جلسات المحاكمة في 31 تشرين الأول أكتوبر، وفقًا لما أعلنه القضاء.
ووفقاً للصحيفة تتهم النيابة العامة المتهم بأنه كان عضوًا في التنظيمات المتطرفة، بما في ذلك "كتيبة أبو بكر الصديق"، خلال الفترة من عام 2012 حتى نهاية 2016. يُزعم أنه تعاون بشكل وثيق مع القادة المحليين لتلك الجماعات، حيث تم اعتقاله في 2 نيسان أبريل/2024، ومنذ ذلك الحين يقبع في الحبس الاحتياطي.
تشير الاتهامات إلى أن المتهم كان يعمل كقناص ومقاتل في كتيبة "أبو بكر الصديق"، وشارك في ما لا يقل عن أربع معارك للسيطرة على مطار عسكري في منطقة دير الزور من تموز يوليو/2012 حتى منتصف 2014.
كما يُزعم أنه كان "اليد اليمنى" لزعيم الكتيبة، التي كانت تسعى للإطاحة ب"الحكومة السورية"، حيث تضم هذه الجماعة عددًا من المقاتلين وتستخدم أسلحة مثل البنادق الهجومية والهاون وصواريخ مضادة للدبابات.
لاحقًا وبحسب الصحيفة، انضم المتهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث عمل كـ"يد يمنى" للمسؤول المحلي للتنظيم. وفي منتصف عام 2015، يُزعم أنه كان مقاتلاً في حلب وعمل في مركز غنائم تابع للتنظيم.
تشير التقارير السابقة إلى أن المتهم فر إلى ألمانيا عبر تركيا واليونان في نهاية عام 2016، ولا توجد دلائل على تخطيطه لارتكاب جرائم في ألمانيا.
من الجدير بالذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد سيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق بين عامي 2014 و2015، وأعلن عن إقامة خلافته.
ورغم فقدانه لمعظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، لا تزال خلايا التنظيم نشطة، وقد أعلنت مسؤوليتها عن عدة اعتداءات، بما في ذلك الهجوم بطعنة في "سولنجن".
تم تخصيص 40 يومًا من جلسات المحاكمة حتى نهاية حزيران يونيو/2025 للقضية المتعلقة بالأمن العام.
حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية