عودة تلفزيون -إم تي في- بعد إقفال قسري استمر 7 سنوات .. د.خالد ممدوح ألعزي

عدنا الي البث فالعودة احمد:
عادت محطة تلفزيون جبل لبنان "أم تي في" اللبنانية إلى البث بعد إقفال قسري في 4 "سبتمبر أيلول "2002م، بناء إلى قرار قضائي له خلفية سياسية تتعلق بالسلطة القائمة آنذاك والمرتبطة بالنظام السوري ووصايته على لبنان. انطلقت القناة في 9 نيسان ابريل من السنة الماضية ،نجحت القناة بان تكون تلفزيون ارضي وفضائي بفترة صغيرة ،ونجح الإعلامي غيث يزنك من اعدد فريق إخباري وبرامج حوارية سياسية بأقل فترة ممكن لتكون الفضائية ،موجودة في لبنان إلى جانب الفضائيات الأخرى لقد حرص فريق "إلام تي في "على العودة إلى البث الفضائي التزاما بجمهور كبير انتظر غيابها في أصعب لحظات الوصاية،كانت العودة إلى جمهور حرص على انتظارها ومتابعتها، وذلك بعد برمجتها على الصحون اللاقطة الخاصة أو عبر الاتصالات المكثفة بأصحاب "الديشات" في مناطقهم لبرمجة القناة ضمن باقة المحطات التي يقدمونها حتى تصل إلى الناس.

نجاحات باهرة للقناة :
نجحت "ام تي في "إن تكون محطة اجتماعية كاملة من خلال الحرص الطبيعي على عرض برامج اجتماعية وسياسية وثقافية من خلال استقطاب عدد كبير من المذاعين والمذيعات ،مجموعة كبيرة من الكوادر الإعلامية التي تعمل في جميع الحقول الإعلامية "السياسية ،الاجتماعية ،الفنية ،الرياضية "التي ميزتها عن باقي القنوات الفضائية اللبنانية ،لقد مزجت القناة مابين السياسي والإخباري ،والاجتماعي الفني والثقافي ،لكي تتميز عن باقي القنوات وتصبح محطة اجتماعية لبنانية بامتياز
قصة الإقفال القصر:
نذكر اللبنانيين بعهد الوصاية السورية التي كانت سائدة آنذاك والتي بموجبها أقفلت محطة "ام تي ف"ورمت على الرصيف بأكثر من 450 موظف وإعلامي بتهمة وجهت إلى المحطة آنذاك بأنها كانت مخالفتا لقانون يحظر بث الدعاية الانتخابية.لقد تم الإقفال القصري للقناة بقرار قضائي صادقت عليه محكمة استئناف المطبوعات بعد اقتحام قوات الأمن اللبناني مكاتب المحطة في منطقة الأشرفية "شرق بيروت" تنفيذاً لقرار قضائي صادر عن محكمة المطبوعات. وهنا لبد من التذكير " بأن من أسباب إقفال المحطة المشكلة التي رافقت فوز غبريال على ميرنا المر ابنة أخيه ميشال، الذي عُرف بتأييده للرئيس إميل لحود واختلافه الحاد مع أخيه.

عودة ام تي في الى البث مشهد إعلامي أم سياسي؟:
"ورد في الدستور اللبناني في المادة رقم 13 "حرية إبداء الرأي قولاَ وكتابة، وحرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات كلها مكفولة ضمن دائرة القانون". "عودة محطة " أم تي في "اللبنانية التي أغلقت أبوابها عام 2002 على خلفية الصراعات السياسية اللبنانية عادت إلى الشاشات والبث الفضائي لتطرح عودتها قبيل الانتخابات النيابية أسئلة عن خلفيات سياسية جديدة وصراعات بين قنوات وأحزاب لبنانية.
في الحيثيات، يتوزع المشهد الإعلامي اللبناني على التيارات السياسية الموجودة في المعسكرين 14 و 8 آذار. فلكل حزب أو تيار حزبي مؤسسته أكانت مرئية أم مسموعة آم مقروءة. وهكذا فإن الشق المسيحي لكل من هذين المعسكرين يملك مؤسسته الخاصة.

وفي الحديث عن المؤسسات المرئية تحديداَ يتبين لنا أن الفريق المسيحي من ال14 من آذار يفتقد لقناة تتحدث باسمه. فإن "إل أو تي في" تمثل التيار الوطني الحر وقائده النائب ميشال عون المعارض للحكم وحليف حزب الله. والثانية أل بي سي التي يطالب، اليوم، سمير جعجع- رئيس حزب القوات اللبنانية وأحد أبرز شخصيات تحالف ال14 من آذار- باستعادتها كونها ملكاً لحزبه منذ تأسيسها لا تقع كليا تحت السيطرة. فمطالبة جعجع قوبلت برفض رئيس مجلس إدارة القناة بيار الضاهر. وتبقى كلمة الفصل للقضاء ولأصحاب النوايا الحسنة لتقريب ذات البين. أما القناة الفضائية لهذه المؤسسة فيملك نصفها رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال. وحتى ينتهي هذا الصراع، تكون الانتخابات النيابية قد انتهت.

وهنا يمكن قراءة إعادة افتتاح إل أم تي في في هذا التوقيت قبيل الانتخابات النيابية المزمع إجراءها في حزيران المقبل كخطوة انتخابية وسياسية بامتياز خاصة إن أخذنا بعين الاعتبار التحالفات السياسية الجديدة بين القوى المسيحية اللبنانية. و بالتالي فإن الحاجة لمؤسسة مرئية تمثل مسيحيي 14 آذار أصبحت ضرورة للتحضير لهذا الحدث. تماماً كما هو الحال عند الفر قاء اللبنانيين الآخرين. فمن يملك المؤسسة الإعلامية، يملك الرأي. ومن يملك الرأي، يملك السلطة.
تنظيم الإعلام المرئي والمسمع :
ويجمع المعنيون بملف الإعلام المرئي والمسموع على ضرورة تنظيم هذا القطاع، فتطبيق القانون بحذافيره كفيل بجعل لبنان ـ بين ليلة وضحاها ـ دون محطات تلفزيونية وإذاعية، ذلك إن السمة الرئيسية ونقطة التقاء المحطات الإعلامية على اختلاف توجهاتها هي أنها جميعها تخالف القانون الذي سمح لها بالبث، بطريقة أو بأخرى.

مميزات محطة "أم تي في ": تميزت هذه القناة من يوم الانطلاق الذي أصبحت قناة لا يمكن تميزها عن باقي القنوات المحلية والفضائية من حيث البرامج والإخبار والكوادر المهنية والفنية من خلال التالي :
1-المهنيين والكوادر في القناة :
1- لقد خرجت القناة بمجمعة كواد مهنية لا يقلون أهمية عن كواد باقي المحطات الإعلامية.
2- سمحت القناة بعودة بعض الكوادر القديمة التي عملت فيها قبل الإقفال .
3- استجلبت القناة العديد من الكوادر الفنية والإعلامية والمهنية من قنوات أخرى من خلال عروض مادية ومهنية ممتاز .
4- الخروج بكوادر جديدة على الحقل الإعلامي والمهني .
2- العمل المهني في القناة :
1- تتميز قناة "الم تي في" بمقدمة نشرتها الإخبارية المقتضبة عكس القنوات المحلية الأخرى .
2- استطاعت القناة في نشرتها أن تكون موضعية في عرض ونقل إخبارها إلى المشاهد اللبناني والعربي من خلال مهنية وحرفية في إعداد الإخبار وهذا يعود إلى رئيس تحريرها الإعلامي غيث يزبك .
3- تعد القناة علة استعمال اللهجة العامية في عملية التغطية الإعلامية للمراسلين من خلال لهجة عامية عادية يفهمها كل مواطن بعيدة عن اللغة العربية الصحية .
4- الخروج بمجموعة من الحوارات السياسية الجيدة من خلال مقدمين ومعدين ممتازين .
5- دخول برنج خاص داخ النشرة الإخبارية يعتمد على التحليل الجيو سياسي والجيو استراتيجي يقدمه العميد المتقاعد "د.الياس حنا" مهمة البرنامج الشرح من قبل محلل القناة السياسية في ابرز المشاكل الدولية من خلال رسم الغرافيك ديزني
6- تتميز الفقرة الدولية من خلال عرض برنامج خاص داخ النشرة الإخبارية كشريط لأهم الإحداث الدولية بشكل سريع.
3- البرمج الثقافية والجتماعية:
1-لقد اعتمدت القناة بان تكون تلفزيون اجتماعي ثقافي وسياسي وإخباري بنفس الوقت من خلال عرض بعض البرامج الاجتماعية ،وباللهجة المحلية ايضا.
4-استعمل اللهجة الدارجة اللبنانية
1-"اللهجة المتداولة في الكلام "في العديد من البرامج المترجمة "الأوروبية والتركية والاسبانية ".

2- استخدام البرامج الحوارية والثقافية والاجتماعية بنفس اللهجة الدارجة أو المتداولة.
3-استخدام الدرامية اللبنانية على القناة من خلال استخدام هذه الدراما للهجة المحلية المتداولة في لبنان .

كل هذه الموصفات التي أصبحت تتمتع بها هذه القناة جعلها من المحطات الأساسية التي يتسابق المشاهد على التقاطها على الصحون والديشات الفضائية بالرغم من عمرها الصفير جدا قياسا مع القنوات الأخرى التي تعتبر أساسية في القاموس اللبناني الإعلامي.