اعترض خفر السواحل القبرصي قاربين يحملان مهاجرين هاربين من الحرب في لبنان من بينهم سوريون، وأعادهم إلى حيث انطلقوا.
وقالت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المهتمة بشؤون الهجرة غير الشرعية إنها تلقت نداء من الأهالي يفيد بأن قاربين يحملان 80 و15 مهاجرًا انطلقا من لبنان باتجاه قبرص.
وحاولت المجموعة –كما تقول- التواصل مع القارب الذي يحمل 80 شخصًا عدة مرات، لكن الاتصال كان سيئًا، ولم يتم تحديد موقعه.
وأشارت المجموعة أنها تلقت إبلاغاً لاحقًا أن خفر السواحل القبرصي اعترض القارب، ومنعه من دخول قبرص، وأعاد المهاجرين إلى لبنان.
أما بالنسبة للقارب الثاني الذي يحمل 15 مهاجراً، فلم يتم التواصل معه، وتم إعادته أيضاً إلى لبنان.
- دوريات بحرية
وكانت سفينة الدعم العام "Alasia" التابعة للبحرية التابعة للحرس الوطني وسفينة "Thisea" غير المأهولة التابعة لشرطة الموانئ والبحرية بدأتا بتسيير دوريات بحرية قبالة لبنان منذ أمس، في إطار الإجراءات التي اتخذتها جمهورية قبرص لتعزيز الحد من تدفقات الهجرة من الدولة المجاورة.
ووفق موقع politis اليوناني تتحرك السفينتان على بعد حوالي 30 ميلاً بحرياً من لبنان، وبحسب التعليمات الصادرة إلى أفراد الشرطة والحرس الوطني الذين يشرفون عليهما، تتمثل مهمتهما في اعتراض السفن المغادرة من ساحل لبنان والمتجهة إلى ساحل قبرص وتم بالفعل ضمن هذه الإجراءات اعتراض عدد كبير من القوارب وإعادتها إلى لبنان.
ويعد الإجراء المحدد بالدوريات البحرية وكذلك تجميد عملية فحص طلبات اللجوء المقدمة من اللاجئين السوريين، جزءاً من الإجراءات التي قررتها الحكومة، بعد انعقاد مجلس الأمن القومي، للتعامل مع الزيادة في تدفقات الهجرة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها جمهورية قبرص الحد من وصول المهاجرين عبر الوسائل البحرية المتوفرة لديها.
وفي غضون ذلك، قالت المسؤولة الإعلامية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص، إميليا ستروفوليدو، في تصريحاتها لـموقع nomisma إن عمليات الإعادة القسرية غير الرسمية هي بأي حال من الأحوال غير قانونية بموجب القانون الدولي، في حين يجب التأكد من أن لبنان سيقبل إعادتهم ولن يعيدوهم إلى سوريا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية