محكمة تركية تقضي بسجن سوري لتسببه في وفاة طفل عن طريق الإهمال

قضت محكمة في ولاية قونيا بالسجن لمدة تتراوح ما بين 2 إلى 15 عاما بحق مواطن سوري بتهمة التسبب عن طريق الإهمال في وفاة طفل وإصابة أكثر من شخص.

ووفق وكالة iha وقعت الحادثة في مبنى مكون من طابقين في منطقة أولور ماك/مرام بولاية قونيا في مطلع العام الجاري عندما قام مستأجر سوري يعيش في الطابق الأرضي من البناء بإرسال عائلته إلى أحد الأقارب ورش منزله بالمبيدات الحشرية (أقراص غاز) وغادر بعدها منزله دون إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام واكتفى باستخدام لاصق فقط.

وفي المساء تسرب الغاز إلى منزل جيرانه في الطابق العلوي وهم نيام، ما تسبب في وفاة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات وإصابة 6 من أفراد عائلته بالتسمم.

وبعد الحادثة تم اعتقال الشخص المتسبب بالوفاة وشخص قام ببيع الدواء وقال المستأجر في إفادته أمام المحكمة إنه اشترى المبيد الحشري من شركة AEM التي تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمبلغ 800 ليرة، وأنه قام برش المنزل، وأضاف أنه ذهب إلى أحد أقاربه مع أطفاله بعد كتابة تحذير من السم على الباب.

وجاء في لائحة الاتهام أن المتهمين لم يبدوا العناية والاهتمام اللازمين، وأن شركة AEA أغلقت الأبواب والنوافذ بإحكام بعد رش المنزل، وأن الغازات السامة تسربت إلى منزل المواطنة (ن.د) التي تسكنها. في الطابق العلوي، وأن الطفل "أحمد أنيس" ومن كانوا في المنزل تسمموا بسبب هذه الغازات المتسربة.

ومن ناحية أخرى، وبحسب تقرير السموم المتضمن في لائحة الاتهام، فقد تبين العثور على مادتي الزنك والألومنيوم في دم ومعدة الطفل أحمد أنيس الصغير، وأن الطفل البالغ من العمر 8 سنوات توفي نتيجة التسمم. بالمبيدات الحشرية التي تحتوي على الألمنيوم والزنك.

وبحسب الموسوعات العلمية يمكن أن تُسبِّبَ الكثير من المبيدات الحشريَّة التَّسمُّم بعد ابتلاعها أو استنشاقها أو امتصاصها من خلال الجلد.

وقد تشتمل الأَعرَاض على تدميع العين والسُّعال وحدوث مشاكل في القلب والمعاناة من صعوبات في التنفُّس.

ويعتمد التَّشخيصُ على الأَعرَاض والاختبارات الدَّمويَّة ووصف الأحداث المحيطة بحادثة التَّسمُّم.