اتهمت الولايات المتحدة إيران رسميا الثلاثاء بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى في حربها ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات لمعاقبة المتورطين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان يتحدث إلى جانب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارة إلى لندن، إن إيران تجاهلت التحذيرات من أن نقل مثل هذه الأسلحة سيكون تصعيدا عميقا للصراع.
وأضاف بلينكن: "تلقت روسيا الآن شحنات من هذه الصواريخ الباليستية ومن المرجح أن تستخدمها خلال أسابيع في أوكرانيا ضد الأوكرانيين.. إن إمداد الصواريخ الإيرانية يمكّن روسيا من استخدام المزيد من ترسانتها لأهداف أبعد عن خط المواجهة".
بعد وقت قصير من حديث بلينكن ولامي، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا بيانا مشتركا وصفت فيه عمليات نقل الصواريخ بأنها "تهديد مباشر للأمن الأوروبي".
وقالت إنها ستفرض عقوبات على إيران، بما في ذلك إلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المتورطة في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتابعت "سنعمل أيضًا على فرض عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية".
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية في السنوات القليلة الماضية عقوبات اقتصادية على أشخاص وشركات مقرها إيران والصين وروسيا وتركيا ودول أخرى يزعم المسؤولون أنها مرتبطة بتطوير برنامج الطائرات المسيرة الإيراني.
صدرت العقوبات على إنتاج الطائرات المسيرة الإيرانية المرتبطة بغزو روسيا، والتي تعود إلى نوفمبر/تشرين ثان 2022، بالرغم من نفي القادة الإيرانيين أن البلاد أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
من بين أمور أخرى، تمنع العقوبات الأشخاص والشركات من الوصول إلى الممتلكات أو الأصول المالية الموجودة في الولايات المتحدة وتمنع الشركات والمواطنين الأمريكيين من التعامل معهم.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية