أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجئة سورية تنال جائزة تعليمية في مقاطعة ويلز البريطانية

إيناس العلي

حصلت اللاجئة السورية "إيناس العلي" على جائزة Inspire لتعليم البالغين التي يمنحها "معهد التعليم والعمل" في الحكومة الويلزية بالمملكة المتحدة.

وكانت ايناس التي فرت من سوريا التي مزقتها الحرب مع أطفالها منذ سنوات وعاشت في كارديف عاصمة المقاطعة، وتمكنت من الفوز بالجائزة التي تتوجه للبالغين كواحدة من اثني عشر فائزاً بالجائزة.

ووفق موقع fenews تُعَد هذه الجائزة التي يطلق عليها اسم "ماضٍ مختلف: المستقبل المشترك في شخصية ملهمة"، من أبرز فعاليات أسبوع المتعلمين البالغين في ويلز التي تقام في الفترة ما بين 9 و15 سبتمبر، ويتم تنسيقها من قبل معهد التعلم والعمل بدعم من الحكومة الويلزية. وهي تكرم أولئك الذين أظهروا التزامًا بعدم التوقف عن التعلم.

وبحسب المصدر ذاته فإن كل فائز في مسابقة Inspire! يُظهر كيف يمكن للتعلم أن يوفر فرصًا ثانية، ويساعد في خلق فرص عمل جديدة، وبناء الثقة، ومساعدة المجتمعات على أن تصبح ناجحة ونابضة بالحياة.

وأسفرت الحرب التي يشنها نظام الأسد على شعبه في مقتل أكثر من 600 ألف شخص ونزوح الملايين وما زالوا بلا مأوى. وفي مواجهة مستقبل غير مؤكد في سوريا، لم يعد أمام إيناس وأطفالها خيار سوى البحث عن ملاذ آمن، فوصلوا إلى كارديف في عام 2019 من خلال برنامج الأمم المتحدة للاجئين.

وتقول: "عملت في مجال التعليم لمدة 16 عاماً في بلدي الحبيب سوريا، ولكن بعد وفاة زوجي واندلاع الحرب أصبحت حياتي وحياة أبنائي مهددة بالخطر".

وتضيف إيناس أن شغفها بالتعليم تجدد بعد وصولها إلى ويلز ، وعلى الرغم من حصولها على شهادة في اللغة الإنجليزية، إلا أنها كانت لغة ثانية ولم تكن على مستوى التدريس في ويلز. لذلك، قامت إيناس بعمل تطوعي لمدة عامين لتحسين لغتها الإنجليزية، قبل أن تسعى للعودة إلى التدريس بدوام كامل.

*عمل بدوام جزئي
وقدمت طلباً للحصول على شهادة الدراسات العليا المهنية في التعليم بعد التعليم والتدريب الإلزامي PGCE PCET ، وهو شرط أساسي لأي معلم أجنبي يرغب في دخول نظام التعليم البريطاني بعد سن 16 عامًا ، وشاركت إيناس في العديد من البرامج التعليمية وآليات الدعم لتحسين نفسها بشكل مستمر والوصول إلى المعيار المهني المطلوب للتدريس في التعليم.

وحتى تعيل أسرتها وتدفع إيجار الشقة التي تسكنها عملت إيناس في وظيفتين بدوام جزئي، بما في ذلك تدريس اللغة العربية في مركز فايزة العربي، بينما استمرت في الدراسة.

وبفضل الدعم الذي تلقته من معلميها، تمكنت من إكمال ساعات التدريس الرسمية للتأهل، وهي الآن تقوم بتدريس الرياضيات للبالغين في مركز ACT للتدريب، بينما ظلت مستمرة في تدريس اللغة العربية بدوام جزئي.

*قصص ملهمة
وقالت ""لين نيجل، وزيرة التعليم في حكومة ويلز: "إن الجهد والموهبة والتصميم الذي أظهره جميع المتأهلين للنهائيات في جوائز Inspire! للتعليم للبالغين لهذا العام أمر ملهم حقاً.

وأضافت أن مقاطعة ويلز قررت أن تكون مكاناً يتيح الفرصة للجميع للعودة إلى التعلم وتجديد حياتهم المهنية في أي مرحلة من مراحل حياتهم.

وبدوره قال جوشوا مايلز، مدير معهد التعلم والعمل: "أود أن أهنئ جميع المرشحين والفائزين بجوائز Inspire! للمتعلمين البالغين لعام 2024 وأشكرهم على مشاركة قصصهم الملهمة معنا.

وأردف أن الفائزين بجوائز Inspire تغلبوا على تحديات كبيرة، مثل المشكلات الصحية، والبطالة، وانخفاض الثقة، أو مسؤوليات الرعاية، وقاموا بتحويل حياتهم من خلال التعلم. وبذلك، ألهموا الآخرين أيضًا لإتباع خطواتهم وأحدثوا فرقاً إيجابياً في المجتمعات في جميع أنحاء ويلز.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(44)    هل أعجبتك المقالة (14)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي