هاجم مسلحون أمس الإثنين، دورية مشتركة لقوات النظام بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي "المسيفرة والغارية الشرقية" في ريف درعا الشرقي.
وأكد "تجمع أحرار حوران"، أن هذا الاستهداف يأتي في ظل تصاعد الهجمات التي تستهدف قوات النظام في مناطق متفرقة من الجنوب السوري، الذي يشهد توترًا أمنيًا ملحوظًا يتمثل بارتفاع وتيرة الاعتقالات التي تنفذها حواجز النظام العسكرية.
وشدد في تقرير على أن قوات النظام تفرض حصاراً على بلدة "زاكية" بريف دمشق لإرغامها على القبول بشروط التسوية الجديدة المطروحة. وقد دفع هذا الحصار مجموعات محلية مسلحة في محافظة درعا إلى التهديد بالتصعيد في حال اقتحام البلدة الواقعة بالقرب من قرى درعا الشمالية الغربية، واعتبرت الحصار بمثابة "إعلان حرب على درعا".
وقال إنه في ظل هذه الأوضاع، أصدرت عدة مجموعات محلية ومنها "ثوار جاسم" و"ثوار نوى" و"القوى الثورية في ريف درعا" دعمهم لأهالي زاكية وهددوا باستهداف المقار العسكرية التابعة للنظام إذا تم تنفيذ أي هجوم. إذ تعززت المخاوف من عملية عسكرية وشيكة بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
أوضح أن التوتر الأمني يزيد من حملات الاعتقالات التي تنفذها قوات النظام في بعض المناطق بالجنوب السوري آخرها كانت في عدة قرى بريف القنيطرة الجنوبي فجر يوم الأحد، إذ اعتقلت قوات النظام عددا من الأشخاص ضمن هذه الحملة دون الكشف عن أسباب واضحة وراءها.
ووفقًا لمكتب توثيق الانتهاكات في التجمع، شهد شهر آب/أغسطس الماضي اعتقال 17 شخصًا بينهم سيدة في محافظة درعا، أُفرج عن سبعة منهم لاحقًا. يعكس هذا الاستمرار في حملات الاعتقال والتضييق على المدنيين مدى التوتر الذي يعصف بالجنوب السوري.
التجمع أشار على أن هذه الحادثة ليست الأولى في سلسلة الهجمات التي تستهدف قوات النظام في المنطقة، إذ شهد يوم الأربعاء الفائت 4 أيلول٬ حادثة مماثلة عندما استهدف مجهولون موكب محافظ درعا ومسؤولين آخرين، على الطريق الواصل بين قرية علما وبلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن وقوع إصابات طفيفة في صفوف العناصر الأمنية المرافقة للموكب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية