تصاعدت عمليات القتل في محافظة درعا، خلال الأيام الماضية، وسجل 8 حوادث قتل خلال 3 أيام، بينهم قيادي سابق في المعارضة المسلحة، حسبما أكد "تجمع أحرار حوران".
وقال التجمع في تقرير له، إن الأهالي عثروا صباح الإثنين 26 من آب على جثة شاب تعرض للخطف قبل 10 أيام في ريف درعا الغربي، في حين انفجرت عبوة ناسفة بشخص كان يحاول زرع عبوة ناسفة في الريف ذاته، مساء الأحد.
وأضاف أن الجثة التي عثر الأهالي عليها تعود للشاب يزن أحمد الحسن المصري (21 عامًا) بالقرب من معمل الشيبس على الطريق الواصل بين مدينة طفس ومدينة درعا، صباح الإثنين.
وينحدر المصري من بلدة عابدين، ويسكن في مدينة طفس منذ عام 2018، ويعمل في الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة، وفق مصدر مقرب من المصري لتجمع أحرار حوران.
وبحسب المصدر فإن المصري، مدني، لا يتبع لأي جهة مسلّحة، تعرض لعملية اختطاف من قبل عناصر مجموعة القيادي في اللجان المركزية "محمود البردان" (أبو مرشد) في 15 آب الجاري، قرب بلدة عتمان، أثناء توجهه إلى منزل أقاربه هناك.
وسبق للبردان أن أعطى وعداً لأقارب المقتول بالإفراج عنه قبل يومين، لعدم ثبوت ارتباطه بتنظيم الدولة، وفقاً لذات المصدر.
في ذات السياق، قالت صفحة إعلامية مقربة من اللجان المركزية عبر موقع فيسبوك إن المصري يعمل لدى تنظيم الدولة، ولقبه في التنظيم "أبو خطاب طفس".
ونقل التجمع عن مصادر قولها، إن والد المقتول "أحمد المصري" عمل مع جيش خالد التابع لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك غربي درعا حتى عام 2018، وبعد ذلك اختفى بشكل كامل.
مساء الأحد، انفجرت عبوة ناسفة بالقيادي شجاع الرفاعي، المعروف بـ "أبو قصي نصيب" خلال محاولته زرعها في منطقة السامرية على الطريق الواصل بين بلدتي جلين وسحم الجولان غربي درعا.
وينحدر الرفاعي من بلدة نصيب، وشغل منصب قيادي عسكري لدى فصيل "حركة أحرار الشام" قبيل عام 2018، وبعد ذلك عمل ضمن مجموعة محلية يقودها "مؤيد الأقرع" المعروف محلياً بـ (أبو حيان حيط) حتى العام 2022، ثم ترك العمل معها.
*8 قتلى خلال 3 أيام بدرعا
ومنذ 23 آب الجاري سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 8 قتلى، من بينهم 4 شبان قتلوا برصاص نتيجة عمليات اغتيال طالتهم في مناطق متفرّقة في المحافظة، و 3 أشخاص عثر على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف في ريف درعا الغربي، وشخص قتل بانفجار عبوة ناسفة أثناء محاولة زرعها غربي درعا.
وارتفعت وتيرة عمليات الاغتيال والقتل في محافظة درعا، ضمن فوضى أمنية تعيشها المحافظة منذ سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية عليها في عام 2018، مستهدفة كافة فئات المجتمع المحلي، من مدنيين وعسكريين.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، وفقا للتجمع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية