أكدت منظمة حقوقية أن مخيم "خان الشيح" للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، شهد موجة متزايدة من السرقات التي طالت الكابلات الكهربائية والمنازل، مما أثار حالة من الرعب والقلق بين السكان الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير لها، إن السرقات قد تصاعدت مع تردي الأوضاع الأمنية والخدمية في المنطقة، بالتزامن مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لفترات طويلة، خاصة خلال ساعات الليل.
ونقلت عن إحدى السيدات المقيمات في المخيم مخاوفها الشديدة من استمرار هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن "اللصوص بدأوا بسرقة الكابلات، وسيصلون قريبًا إلى منازلنا لسرقتها"، وتساءلت: "إلى متى ستستمر هذه الحالة التي حرمتنا من الكهرباء ومنعتنا من تعبئة مياه الشرب؟".
وانتقد نشطاء من أبناء المخيم دور المخفر والأجهزة الأمنية في التعامل مع هذه الحوادث، مشيرين إلى عدم تحرك الجهات المعنية لمواجهة اللصوص أو التحقيق في السرقات، ما ترك الأهالي بدون الحماية اللازمة.
ورجحت مصادر من داخل المخيم أن اللصوص هم من المدمنين على المخدرات، الذين يسعون للحصول على المال السريع من خلال سرقة الكابلات الكهربائية، التي باتت تُباع بأسعار زهيدة بعد استخراج النحاس منها عبر إحراقها، لتمويل شراء المخدرات.
وناشد أهالي مخيم خان الشيح الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذا التدهور الأمني، وتوفير الحد الأدنى من الكرامة والأمان لسكان المخيم
يذكر أن هذه السرقات تسببت بحادثة خطيرة وقعت قبل أكثر من عام، حيث قُتل رجل مسن أمام محله على يد أحد اللصوص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية