أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النباتات قد تكون شاهداً على جرائم الأسد الكيميائية

أرشيف

اكتشف علماء من جامعة امستردام أن النباتات يمكنها الاحتفاظ بأدلة على هجمات الأسلحة الكيميائية لعدة أشهر بعد وقوع الهجوم.

وذكر موقع هيئة الإذاعة الهولندية "إن أو إس" أن  هذا الاكتشاف يعتبر خطوة مهمة، لأن آثار السموم قد تختفي بسرعة في بعض الأحيان، ولا يمكن العثور على الضحايا دائمًا.

ونقل الموقع عن الكيميائية الجنائية "مريام دي بروين هوغي"، التي نالت درجة الدكتوراه من مكتب الأبحاث TNO لصالح وزارة الدفاع: "تتفاعل السموم مع البروتينات الموجودة ليس فقط في البشر، ولكن أيضًا في النباتات، وتظل هذه البروتينات موجودة بعد الهجوم".

*هجوم كيميائي على الريحان
عندما تتفاعل جزيئات السم مع البروتينات، يتشكل ما يُعرف "بالأدوكت"، هناك عدة طرق للكشف عن "الأدوكت" في جسم الإنسان. أرادت "دي بروين" معرفة ما إذا كان بالإمكان تطبيق هذه الطرق على النباتات أيضًا.

لهذا الغرض، أجرت "دي بروين" هجمات كيميائية مصغرة في المختبر على نباتات الريحان والقراص باستخدام الكلور وغاز الخردل والسموم العصبية، ونجحت في اكتشاف أن جزيئات السم تتفاعل مع البروتينات بنفس الطريقة.

"يمكن العثور على نفس العلامة تمامًا حتى بعد ثلاثة أشهر من التعرض الفعلي".

*سموم الأسد
يُحظر استخدام الأسلحة الكيميائية منذ عام 1997، لكن هذا لا يعني أنها لم تُستخدم. تشير "دي بروين" إلى زيادة في استخدامها منذ الهجمات في سوريا عام 2018، حيث استخدم جيش النظام السوري بقيادة "بشار الأسد" غاز الكلور ضد المدنيين. تشمل أمثلة أخرى تسميم السياسي الروسي المعارض "أليكسي نافالني" باستخدام السم العصبي "نوفيتشوك".

تلاحظ "دي بروين" أن الهجمات الكيميائية المشتبه بها غالبًا ما لا يتم التحقيق فيها بسبب نقص الأدلة. تأمل أن تكون طريقتها النباتية وسيلة ردع، لكنها تؤكد أن العمل قد تم اختباره فقط في المختبر، ومن المهم معرفة كيفية عمله في الميدان.

حسن قدور - زمان الوصل
(13)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي