أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين ان واشنطن سترسل مساعدات عسكرية بقيمة 1.7 مليار دولار إلى أوكرانيا، بما في ذلك مجموعة من الذخائر لأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات والسفن.
تتضمن حزمة المساعدات 1.5 مليار دولار لتمويل عقود طويلة الأجل من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، و200 مليون دولار كمساعدات عسكرية فورية مأخوذة من مخزونات البنتاغون.
تأتي عملية ضخ الأسلحة الأخيرة بعد أكثر من أسبوعين بقليل من قمة الناتو في واشنطن، حيث ركز الحلفاء قدرًا كبيرًا من الوقت على حشد الدعم لأوكرانيا في مواجهة القوات الروسية.
وأعلن الرئيس جو بايدن خلال القمة أن الولايات المتحدة سترسل بطارية صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، استجابة لنداء رئيسي من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
اتفق أعضاء الناتو على إنشاء برنامج جديد لتقديم مساعدات عسكرية موثوقة لأوكرانيا والتحضير لعضويتها النهائية في الحلف. وأعلنوا أن أوكرانيا تسير على طريق "لا رجعة فيه" للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
في الحزمة الأخيرة، سيتم توفير صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وصواريخ، ومدفعية، وأسلحة مضادة للدبابات من خلال سلطة الانسحاب الرئاسية، والتي تسمح للبنتاغون بسحب الأسلحة مباشرة من رفوفه.
تشمل أسلحة الدفاع الجوي ذخائر لأنظمة صواريخ أرض-جو الوطنية المتقدمة، وأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو هايمارس.
وقال البنتاغون إن الأسلحة المتعاقد عليها على المدى الطويل ستشمل "قدرات لتعزيز" الدفاعات الجوية الأوكرانية، بالإضافة إلى أسلحة أخرى.
كما ستوفر الولايات المتحدة أيضًا أنظمة اتصالات آمنة وتمويلًا لخدمات صور الأقمار الصناعية التجارية، فضلاً عن معدات الهدم.
مع ذلك، وفي خطوة غير عادية، رفضت وزارة الدفاع توضيح الأنظمة المحددة التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا بسرعة والتي سيتم تمويلها من خلال العقود وبالتالي لن تصل إلى جبهة الحرب لعدة أشهر أو سنوات.
بفضل التمويل الأخير، تكون الولايات المتحدة قد أرسلت حتى الآن ما قيمته أكثر من 55.4 مليار دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي يوم الاثنين إن الحزمة تشمل "قدرات أساسية للقتال"، مضيفا أن هذه هي حزمة المساعدات العسكرية التاسعة لأوكرانيا منذ أواخر أبريل/ نيسان، عندما أقر الكونغرس أخيرا تمويلا إضافيا لمساعدة كييف بعد أشهر من الجمود والتأخير.
وأضاف أنه في ذلك الوقت "كانت هناك مخاوف مشروعة من أن روسيا ستحقق اختراقاً استراتيجياً في ساحة المعركة بحلول الصيف". لكن منذ إقرار التمويل من الكونغرس، "تم تحصين الخطوط الدفاعية لأوكرانيا وواصلت القوات الأوكرانية القتال بشجاعة وصد التقدم الروسي".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية