زعمت ولاية كركلارلي غربي تركيا، أن الأخبار المتعلقة بوفاة السوري "ابراهيم عز الدين" بسبب العنف أو الضرب في مركز ترحيل بهلوان كوي غير صحيحة ولا تعكس الحقيقة.
وأوضحت الولاية في بيان نشر أمس الثلاثاء، أن السلطات نقلت عز الدين إلى مركز لترحيل اللاجئين بالولاية بتاريخ 14 يوليو/ تموز الجاري، وأنه تعرض لوعكة صحية في 16 يوليو نقل على أثرها إلى المستشفى الحكومي.
وقالت إن عز الدين تلقى الإسعافات الأولية من قبل الوحدات الصحية وعلى الرغم من جميع التدخلات الطبية، توفي المريض بتشخيص أولي للمرض وهو "انسداد الشريان الرئيسي".
وأضافت أن جثة المتوفى تم تشريحها بطلب من المدعي العام في الولاية، ولا توجد مؤشرات على وجود آثار ضرب أو عنف كما ورد في بعض الأخبار، وفتحت الولاية تحقيقا في الحادثة.
وبحسب العائلة والأقارب، توفي إبراهيم عز الدين البالغ من العمر 37 عاماً بسبب ضيق في التنفس بعد أعمال العنف التي تعرض لها في مركز الإعادة إلى الوطن.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها منظمة DECISION، تم القبض على إبراهيم عز الدين أثناء محاولته الهروب إلى أوروبا عبر الحدود في تكيرداغ وتم نقله إلى مركز الإعادة إلى الوطن. ويُزعم أن عز الدين، الذي حاول الفرار مرتين من قبل وتم اعتقاله عانى من ضيق في التنفس بعد العنف الذي تعرض له على يد الضباط وتوفي في المستشفى حيث تم نقله.
وقالت صحيفة Karar أن عز الدين كان قد احتُجز سابقاً في نفس مركز الترحيل في أوقات مختلفة، أخبر أصدقاءه أنه تعرض للعنف ، وأفاد أصدقاء عز الدين، الذي أطلق سراحه بعد الاعتقال، أنه كان يعاني من كدمات وتورمات كثيرة في جسده.
وعز الدين أب لأربعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاما، ولا يعاني من أي مشاكل صحية. وقال عز الدين: "لقد ضربوني كثيرًا، ولم أتمكن من الهروب من أيديهم".
من الهجمات العنصرية إلى الحجز
وكان ناشطون سوريون وأتراك قد نشروا معلومات عن احتجاز السلطات التركية عشرات العوائل السورية في قيصري ونقلها إلى مراكز الترحيل، بعد تعرضها لهجمات نفذها عنصريون أتراك مطلع تموز/يوليو الجاري.
وبينما كان الجميع ينتظر من الحكومة التركية إنصاف هذه العوائل ومحاسبة المعتدين والمحرضين عليها، صدم الكثيرون بخبر احتجاز الضحايا بهدف إعادتهم قسرياً إلى سوريا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية