أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملات اعلامية مستمرة على أركان الطائفة السنية في لبنان

من الناحية السياسية والدينية ،والأمنية لمعاقبتها، مع الطوائف الأخرى:/ لأنهم وطنيين وعربيين/:

الحملة الإعلامية اليومية المنظمة ضد الطائفة السنية ليت زوبعة في فنجان كما يحاول أن يصورها البعض عندما تصل إلى حائط مسدود ولا تصل إلى المطلب في تلبية الإستراتيجية المرسومة ، لان الحملة قديمة جدا ابتدأت في العام 1982 م، أي بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت لو حاولنا إعادة الذاكرة إلى الوراء أو رجعنا التاريخ السياسي ، فهذه الحملة بدأت من طرابلس ضد الرئيس الراحل ياسر عرفت ، والتي أدت إلى أبعاده بحرا حتى لو أكله سمك القرش وقتها لا مانع لديهم، عندها ضربت حركة التوحيد الإسلامي واعتقل رموزها وزج بهم في السجون، هجرت طرابلس وأباحت بيوتها من خلال المجزرة المشهورة في باب التبانة، وشردت شبابها، انتقل الأمر إلى ضرب حركة الناصرين المستقلين واستباح امن وحرمت العاصمة اللبنانية وكذلك ضربت حركة 6 شباط "شاكر البرجاوي " حوصرت المخيمات الفلسطينية ، وليس دفاعا عن الأخطاء التي ارتكبتها هذه الأحزاب في فترة العبثية أثناء الحرب الأهلية الداخلية ،وإنما السير مع الخطوات التي اتبعت من اجل الهجوم والإمساك بالطائفة السنية ،

الهجمم تعرض لكل أتباع الطائفة السنية :

ولم يقتصر الأمر على الأحزاب فقط بسب أخطائها الجسيمة إلى رجال الدولة من الطبقة السنية السياسية المستقلين ليخرجوا إلى دنيا الاغتراب كأنه قدرهم المعاقبة ، والنفي، بل تعدى ذلك ليصل إلى المناطق السنية اللبنانية كلها حيث أصبح كل سني مهدد ومطلوب ، لوقوفهم إلى جانب القضية والثورة الفلسطينية معاً ، الجميع في خطر "أحزاب، ،رجال دولة ، رجال دين ومفكرين" أعلامين عسكر عاديين . عندها شرذمت الطائفة السنية ، وتم الالتفاف عليها من خلال الاعتداء على كرامتها الدينية باغتيال المفتي الشيخ حسن خالد . وثم أبعدها بعدما أبعدت الطائفة المارونية من المشاركة الفعلية في الحياة السياسية للبنان. لكن، مع قدوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حاول فك شرذمت الطائفة والعودة بها إلى مكانها الطبيعي، من خلال حنكته ودبلوماسيته الشهيرة والتي تمتع بها طوال فتره ، لكنهم لم يتركوا له أي مجال للوقوف والنهوض بهذه الطائفة ، لان تجميع ولملمت شمل الطائفة السنية يشكل خطر على كل من يحاول التربص بها نظرا للبعد الجغرافي والاستراتيجي التي تتمتع به الطائفة السنية في لبنان.

السنة ليست باقلية مذهبية :

السنة في لبنان هم ليسٌ بطائفة متقوقعة في فنجان، وإنما هم حالة وطنية قومية ، فهم أكثرية لأنهم امتداد لحالة عربية قومية في المنطقة العربية ، وحالة إسلامية في العالم، لذا يحاولون إبقاءها متفرقة مشرذمة، وتحويلها إلى طائفة لكي تصبح أقلية بعيدة عن محيطها العربي والإسلامي.لقد عانى الرئيس طوال فترة وجوده في الدولة وحورب في طائفته، حتى يوم اغتياله البشع والشنيع ، قتلوا الرئيس الحريري والجميع يعرف الوضع الذي عشناه ومازلنا نعيشه طوال 5 أعوام، والحرب الذي خاضت ضد قيادات ورموز هذه الطائفة ،لكونهم لم يقعوا في إطار سيطرتهم،لان انتفاضة السنة في لبنان أزعجت الجميع ، ووحدت في طياتها كافة شرائح المجتمع اللبناني تحت شعار واحد ، لبنان أولا ، ودولة القانون أولا ، والاستقلال والسيدة والحرية أولا. الحشود الغفيرة للجماهير الشعبية التي نزلت إلى الشوارع معبرة عن غضبها وانزعاجها من عملية الاغتيال وعلى الإهانة التي لحقت بها،هي التي صنعت الاستقلال الثاني ، فأخرجت السوري بسرعة فائقة لم يكن يتوقعها احد .

جميعنا يتذكر الحملة التي نظمت ضد الرئيس" فؤاد السنيورة" أثناء فترة توليه الرئاسة ، والتي بدأت منذ اليوم الأول لحكومته حتى الانتهاء من ولايته ، لقد خون السنيورة ونعت بأشد النعوت ... ابتدأت الحملة من انسحاب وزراء الشيعة حتى اليوم ، لان الهدف هو إبطال كل المعاهدات والاتفاقات التي أبرمتها حكومته، لان "السنيورة" أتبت انه رجل دولة بكل معنى الكلمة وحامي الاستقلال ، وليس الرجل الموظف ، كما نعته مأمور لعبد المأمور، فالحملة ابتدأت منذ اليوم الأول لاغتيال الرئيس الحريري من خلال المهرجان الاستعراضي الذي أقيم في ساحة رياض الصلح ، واستخدام العبارات الشهيرة ،" شكرا سورية" ،بالوقت التي كانت الطائفة السنية تبكي وتدفن فقيدها ، كلها كانت في خانة الهجوم على الطائفة السنية ، ومن اجل أهانتها وإذلالها حتى في يوم فقدانها لرجل وطني مثل رفي الحريري ، وثروة قومية يخلقها الله مرة لأمة كل مائة عام لتعتز بهذه الهدية الإلهية ، والتي افقدها الظلم والغش ،قاموا وقالوا شكرا سورية ، لقد استباحوا بيروت العاصمة الوطنية والقومية والإسلامية السنية في اعتصامات وإضرابات لأشكل فيها، ولأطعم، حاولوا اقتحام السراي لإسقاط المعقل السياسي السني، بقوة السلاح تحت شعار ، "السنيورة" والحكومة الغير دستورية ،حاربوا المرجعية الدينية الممثلة بدار الإفتاء، ومفتي الجمهورية ، تحت شعار محاربة الفساد ، لان الفساد دخل إلى عكر دارهم من خلال فضيحة عز الدين فكان الحرب على المفتي إذا لم ينفذ المطلوب حسب رسالة الشيخ ماهر حمود أدام الله عمره يستقبل جميل السيد وتأيد المقاومة أي الحزب "فهو حرامي وسارق ، ولكن في داخل هذه الحملة هدف أسمى،هو المداورة على الإفتاء مابين السنة والشيعة ، وإيجاد مفتي بعيد عن بيروت والشمال . فكانت الحملة المنظمة على مفتي المناطق الذين يتهمون بالتطرف ، وينعتون بأشد النعوت، الحملة ضد مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو، وضد المفتي مالك الشعار لان أمه مسيحية وضد النائب مصطفى علوش لان أمه علوية، الحملة ضد راضون السيد لأنه مفكر إسلامي وأديب وخلوق، ومهذب ، الحملة ضد الوزير محمد شطح والإعلامي هاني حمود، الحملة ضد النائب احمد فتفت أثناء توليه وزارة الداخلية بالوكالة ومحافظته على جهاز امن المعلومات، واتهامه بالعمالة لإسرائيل،الحملة المشايخ السنة واتهامهم بالتطرف السلفي ،عندما فشل التحالف مع السلفية لمحاصرة التيار السني المعتدل ، الحملة على الجماعة الإسلامية، بعد الفشل في استمالة الجماعة إلى جانبها ،فكانت الحملة بعد معركة صيدا الانتخابية، ووصول الرئيس "السنيورة" إلى المجلس النيابي ، اليوم الحملة تشن ضد قوى الأمن الداخلي، ورئيسه اشرف ريفي المشهود له بنظافته وذكائه وعلى جهاز امن المعلومات ورئيسه وسام الحسن بعد النجاح الذي حققه الجهاز، إن كان لجة كشف شبكات العملاء أو كشف عديد من الجرائم التي كانت مخبأة في كنف المربعات الأمنية،والعمل الجاد في التوصل في جريمة الشهيد الحريري مع التحقيق الدولي ، بالإضافة إلى أمور أخرى، بالوقت الذي يعتبر هذا الجهاز جديد وبنيي بعد عهد الوصاية الأمنية اللبنانية -السورية، واليوم هو غير خاضع لأزلام الوصاية، لذلك شنت حملة عديدة وعنيفة ضده ابتداء من محاولة اغتيال المقدم سمير شحاذة واغتيال الرائد وسام عيد الذي كان له دورا بارز في فك العديد من الغاز الاتصالات السرية في جريمة زلزال تفجير 14شباط 2005 ، والتي قدمت للمحكمة الدولية كدلائل ، ويعتبر هذا الجهاز هو الذراع الأيمن للمحققين الدوليين لذا يتم العمل على شلهن اجل تعطيل عمل التحقيق ، تم غزو بيروت في 7 أيار 2007 المعقل السني ورفع السلاح على العزل فيها ، أحرقت وأقفلت الوسائل الإعلامية السنية الوطنية، لقد شن الإعلام المحارب حملته على كل شيء ولم يوفر احد من شره كان وما يزال كالجراد الذي يأكل الأخضر واليابس الحملة مستمرة والقافلة تسير، دون كلل أو ملل، لتمكن من الوصول الأهداف التالية :

1) محاصرة سعد الحريري وسط طائفته، من خلال ضرب كل من حوله،من الرموز من اجل القضاء على الاعتدال الذي يمثله سعد الحريري، بأغلبية لان الطائفة السنية هي طائفة معتدلة وقومية .

2) إسقاط كل القوانين والاتفاقات التي أبرمت في ظل حكومة السنيورة وفي القلب منها الاتفاقية القانونية مع هيئة الأمم المتحدة ، وتمويل المحكمة الدولية التي يترتب على لبنان 49% من مجمل نفقاتها .

3) السيطرة على جهاز المعلومات وضعه تحت قبضتهم من اجل أعاقت عمل المحكمة الدولية ، من خلال شن حملات دعائية ضده تحت حجة الهبة الأميركية التي تحاول من رفع قدرة هذا الجهاز.

4) تعطيل دور الحكومة اللبنانية من خلال المناكفة والقدرة على التعطيل وإعادة الوضع الحالي إلى الفترة السابقة في الحكومة في أيام الشهيد رفيق الحريري.

5)التشكيك بالمفتي من اجل طرح فكرة المداورة في الإفتاء،الحملة على إفتاء المناطق من اجل إفقاد الشرعية الدينية والسياسية عن المفتين والعمل على شرخ بين المواطن ودور الإفتاء في الطائفة السنية بمساعدة بعضد الشخصيات الدينية والسياسية السنية المستفيدة شخصيا من هذه الحالة .

الإعلام ومنابره الحرة أصبح مراكز دعائية لأيديولوجيات:

لان المشكلة تكمن في الطائفة السنية منذ القدم لان الطائفة السنية هي الأقوى والأكبر بين الطوائف اللبنانية ، ليس لجهة العدد والعدة وإنما لجهة الامتداد الجغرافي وهذا هو الأهم والذي يخافه الجميع، لان شرذمت الطائفة عامل أساسي في القبض عليه ، والتوحد هو الخوف منها ، فالطائفة السنية التي لم تكن يوما طائفة، لأنها دائما أكثرية، يردون تحويها إلى طائفة كباقي الطوائف من خلال فصله عن الجذور وعن الامتداد الطبيعي لها في العمق الإسلامي والعربي، لقد أفزعتهم وأربكتهم لأنهم لم يعرفوها موحدة بقرارها يوما مثل ما هي عليه اليوم، فاليوم المعركة تدور ليس للامساك بمقاليد وزمام الوضع العام للدولة اللبنانية ، اليوم يدور الحديث عن إعادة تركيب الكيان اللبناني وتغير وجهته ، ضرب التعايش ، ضرب الطائف ، ضرب المناصفة بين المسحيين والمسلمين ، طرح المثلثة على حساب المسيحيين والسنة،من هنا نرى الهجمة القوية التي تسلط على هذه الطائفة منذ العام 1983 وحتى هذه اللحظة ، المطلوب البلد ،لذا تمارس حملة مماثلة ضد طائفة أساسية وشريكة لنا في المصير في هذا الوطن، من خلال التعدي على رموز هذه الطائفة " الطائفة المارونية التي تطال الحملة يوميا رجالها السياسيين والآمنين والدنين، ابتداء من رئيس الجمهورية رئس الدولة ،والبطريرك الرجل الثاني في الطائفة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ، إلى ركنها السياسي الأساسي الدكتور سمير جععع ، إلى إعلاميها وكتابها ومثقفيها، حتى المدنيين لم يسلم من هذه الحملة،لانريد تسليط الضواء في هذا المقال على الأسماء او التذكير بالحوادث ولكننا نربطها بعضها بعضا حتى نلقي الضواء على ما هو مطلوب من كل هذه التصرفات ،لان المطلوب هو لبنان!! ،لبنان الاعتدال لبنان الثقافة والحضارة والتعايش والمناصفة، لأنهم يخفون من الامتداد الذي يشكله لبنان وما يؤثر على الجيران وحركة التطور الطبيعي

الإعلام ضد المرجعيات الدينية:

لايزال الإعلام الحربي المتصل بالقوى السياسية اللبنانية يشن حملة قوية ضد مرجعيتان روحيتان. محاولا بذلك ضرب العيش المشترك في البلد عرض الحائط، محاولا إعادة النظر بأمور سياسية داخلية ، تولى هو الدخول فيها من خلال توجهات القيادة السياسية الخلفية:

1 -الحملة الاولى تركزت:

على غبطة البطريرك الماروني "بطرس صفير[1]"، والكاردينال صفير الذي عودنا دوما على شجعته ووطنيته المميزة من خلال نداء البطاركة الأول عام 2000 وراعياته للمصالحة الوطنية التاريخية مع الزعيم الدرزي "وليد جنبلاط "، في جبل لبنان من حينها و سعادة الغبطة في موقع الهجوم السياسي والإعلامي وخاصة بعد تعاظم دوره في مباركة "قرنة شهوان" ومباركته لثورة الأرز. لقد أصبح عرضة للتصريحات والهجوم السياسي اليومية على شاشات الإعلام المرئي وعلى صفحات الجرائد المكتوب،على موقعه الشخصي والرسمي الذي يمثل بالنسبة إلى الطائفة المارونية وهو الموقع الثاني الرسمي والديني، بعد رئيس الجمهورية الماروني وهذه الحملة المركزة من جديد على شخص[2] البطريرك وبعد المقابلة الخاصة التي أجرتها مجلة المسيرة النجوى اللبنانية معه في عددها 50 بتاريخ 2-11-2009. والذي يطرح غبطة البطريرك الماروني "مارنصرالله بطرس صفير" في المقابلة و الذي يقول فيها،"قلت ما قلته لن أتراجع: "أما السلاح "سلاح حزب الله" وأما الديمقراطية" ،وحزب الله يعمل لمصلحة إيران ، وسورية لن ترفض العودة إلى لبنان إذا تمكنت .

2-الحملة الثانية تركزت:

على المفتي الجمهورية "الشيخ محمد رشيد قباني "، العامود الروحي لطائفة أخرى، شريكة أساسية في مكونات تركيبة هذا البلد ألهجيني من الفسيفساء والطائفي . والحجة ليست جديدة على الطائفة السنية ، ودار فتواها، لقد تعرضت هذه الطائفة سابقا ولا تزال حتى اليوم بالذات فتمارس ضدها نوع الاضطهاد والظلم الشديدان ، الحملة التي نظمت ضد شخص ، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ[3] "محمد قباني" على شاشة تلفزيون الجديد " NTV" في برنامج الإعلامية "غادة ماروني عيد " الفساد [4] , فهذه الشخصية السنية تعتبر الشخصية الثانية بعد رئيس الحكومة السني ، وللعلم إن المرجعية السنية التي تعرضت سابقا لعملية اغتيال ، موجهه ضد المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد عام 1989، واغتيال رئيس وزراءها ومرجعيتها الوطنية[5] ،الشهيد رفيق الحريري عام 2005، ولا نريد ذكر كل الويلات التي حلت بأهل الطائفة السنية وقيادتها هنا . وبالرغم من ذلك لم تفلح كل التهديدات بالقتل ،التهديد ،الوعيد و التخويف "من رجال القاعدة الانتحاريين أو شق صف الشارع السني وإدخاله بحرب داخلية[6] ، لقد كان الإعلام إحدى أعمدة الترويج والتهيج لها ، لكن هذه المرة استعملوا أسلوب"الفساد والاختلاس المالي" . فالحرب الإعلامية، والمعركة مفتوحة حتى اليوم ، فالإعلام الذي يلعب هذا الدور الريادي فيها نيابة عن " المهاجم الأساسي" لكون المهاجم يستخدم طرق ومواضيع مختلفة، لتحقيق غيته السياسية . لكننا لا نعرف الدوافع التي تجعل الإعلام اللبناني القيام بخوض هذه المعركة أو الحرب الدعائية ، ضد المرجعيتين الإسلامية والمسيحية، بالوقت التي تعتبر دوافعها سياسية خاصة بالسياسيين نفسهم. لقد أقحم الإعلام اللبناني نفسه في معركة فاشلة،وخاسرة لان مهمة الإعلام في لبنان تتعدى التحريض والإشاعة. فالسياسيون ابتعد عن الخوض المباشر فيها ومما سوف تؤدي من نتائجها السلبية. هذه المعركة المفتوحة ضد المرجعيات ليس لها أية دوافع إعلامية أجابية من اجل التغير نحو الحياة المدنية أو العلمانية لكي يعتبر الإعلام نفسه،معني بخوض هذه المعركة دفاعا عن الحريات العامة والتغير نحو الديمقراطية.

فالإعلام والإعلاميين الذين يخوضون غمار هذه المعركة نيابة عن رجال السياسة المعنيين مباشرة لان المعركة ذات طابع سياسي، السياسيون الذين يستعملون الإعلام ليكون بالمواجهة لكي يتحقق لهم التالي:

1-العمل على عزل [7]البطريرك صفير من خلال موقعه ألبطريركي الوطني الذي يتميز به، تأتي الحملة كي يحل مكانه بطريرك ضعيف وهزيل المواقف، ويتحقق حلم البعض أن يصبحوا البطريرك السياسي والروحي للموارنة ليس في لبنان وإنما في الشرق .

2- العمل ضد المفتي ،هو لتحجيم دور المفتيين في المناطق اللبنانية ،وهذا يعني نزع المصداقية عن المرجعية الدينية بعد أن أكدت انتمائها الحقيقي السياسي والديني، فان تصوير المرجعية بأنها فاسدة شيء خطير، بمعنى إرسال رسالة واضحة عن طريق الإعلام من خلال برامج لها دورا سياسي،مفاد الرسالة هي" الفساد موجود ليس عند طرف وإنما عند الجميع وفي الهرم .وكل هذه المعركة المخفية تحمل عنوان أساسي،هو تداور في المرجعية بالنسبة للإفتاء بين الطوائف[8].

تذكرنا هذه الحالة، بالحملة التي شنها الجنرال عون على دور وصلاحيات نائب رئيس الوزراء الأرثوذكسي"في حكومة الرئيس" فؤاد السنيورة"الأخيرة،ونائبه اللواء عصام أبو جمرة". عندها خسر الإعلام هذه المعركة. وفي هذه الحالة الجدية التي يقودها الإعلام سيتلقى النتيجة ذاتها لأنه أقحم نفسه ودوره في صراع معقد وفاشل. فشل الإعلاميين من تحقيق إي نصر يذكر على جبهة المرجعيات، وهمدت أصوتهم، العالية الذي رفعوها ضد المرجعيات ولم يحققوا إي نصرا مبينا، بل العكس لقد تصلب دور المرجعيات الدينية،ولم يثني قوتها أبدا،هذه المهرجانات الإعلامي والدعائي التي حاولت استهدافهم واستهدف مواقعهم الوطنية،من الاستمرار والمضي في لعب دورهم الوطني والقيادي الطبيعي على الساحة اللبنانية،كما لو انه لم يحدث شيء،"غيمت شتاء ومضت "

باحث إعلامي ،ومختص بالإعلام السياسي والدعاية

[email protected]

 

د.خالد ممدوح العزي
(96)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي