أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبث الرئيس .. شوفي حافظ

أول بادرة خبث علني يبديها باراك أوباما تتمثل في مباركته بناء مركز إسلامي قرب موقع الأبراج المنهارة في أحداث سبتمبر بنيويورك،وتم توزيع الادوار ما بين شخصيات صهيونية وجماعات ضغط يهودية رافضة للفكرة ورئيس يصر على موقفه المشجع بحيث يبدو أمام الرأي العام أن الرئيس انحاز لحق طبيعي للمسلمين رغم الضغوط والتيارات المعادية للإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة وهو موقف جعل بعض الأبواق العربية والاسلامية تهلل وتمتدح حامي حمى الإسلام والعروبة في بلاد العم سام!.
والخبث يتضح بجلاء في الموقف المزدوج للرئيس فيما يتعلق بالمساجد ودور العبادة عموما بالشرق الأوسط ، فطائراته عمياء البصر والبصيرة تقصف مساجد وتجمعات سكانية في أفغانستان وباكستان وصبيانه أدوات (الفوضى الخلاقة) في العراق يفجرون المساجد والكنائس ودور عبادة اخرى تابعة لطوائف دينية متعددة، حتى المسجد الأقصى وكنيسة المهد في بيت لحم لم يسلما من حصار واقتحام قوات عسكرية إسرائيلية بتأييد ودعم واشنطن ،وقتل الركع السجود في الحرم الأبراهيمي بأيدى متطرفين صهاينة ليس ببعيد !
مشكلة أوباما انه لا يدري أن خبثه ـ كأكاذيب بوش الصغير ـ مفضوح ومكشوف ولا ينطلي على أحد لأن المعيار الوحيد لاحترامه للديانات عموما يتمثل في حقن دماء المؤمنين بها وصون أعراضهم وحماية ممتلكاتهم ودور عبادتهم وانتهاج سياسة خارجية تنحاز لقيم الحرية والعدل والمساواة بمفهوم حقيقي موحد غير قابل للازدواجية والتأويل ووقتها سيذكره التاريخ بحروف من نور كأول رئيس أميركي يلتزم بسياسة موضوعية عادلة حتى لو كلفه هذا مقعده في المكتب البيضاوي وجعله يخرج من الباب الرئيسي للبيت الأبيض مرفوع الرأس .. بدلا من الذي خرج من باب الطوارئ متعثرا في ثياب نسائية داخلية !

(101)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي