حرس الحدود البيلاروسية مع بولندا يعتدي بالضرب على ثلاثة لاجئين بينهم سوريان

قال حرس الحدود البولندي، أنه عثر أمس الجمعة على ثلاثة لاجئين، بينهم سوريان، تعرضوا للتعنيف على يد حرس الحدود البيلاروسي في منطقة بروزاني بالقرب من الحدود البولندية، وأفاد اللاجئون بأن السلطات البيلاروسية البولندية احتجزتهم بعد طلبهم اللجوء، وبدأ عناصر قوات الأمن بركلهم وضربهم بالهراوات.

وأكد اللاجئون للمحققين أنهم كانوا يعتزمون التوجه إلى ألمانيا عبر بولندا، لكن البولنديين احتجزوهم، وصادروا أموالهم وممتلكاتهم الشخصية، ثم تعرضوا للضرب بالهراوات وأعقاب الرشاشات. وبعد ذلك تم إجبار الأشخاص المنهكين على الخروج عبر بوابة الحيوانات إلى بيلاروسيا.

وبحسب لجنة التحقيق ، تم العثور على ثلاثة مهاجرين من سوريا وأفغانستان في منطقة بروزاني بالقرب من الحدود البولندية. ولم يتمكنوا من التحرك بشكل مستقل وطلبوا الماء والرعاية الطبية.

ويُظهر تحليل حديث أجرته دويتشه فيله أن المهاجرين قاموا بما يقرب من 150,000 محاولة للعبور إلى بولندا أو ليتوانيا أو لاتفيا من بيلاروسيا منذ عام 2021. إذ تم تسجيل ما يقرب من 100,000 من محاولات العبور تلك على حدود بولندا، تليها لاتفيا بحوالي 25,000 محاولة ثم ليتوانيا بـ22,000 محاولة.

وبحسب موقع "مهاجر نيوز" المهتم بشؤون الهجرة واللجوء أنفقت الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مئات الملايين من اليوروهات لتأمين حدودها بسياج من الأسلاك الشائكة المزودة بآلاف الكاميرات وأجهزة استشعار الحركة. كما زادت هذه الدول من عدد الجنود وحرس الحدود المتمركزين على حدودها مع بيلاروسيا.

ولطالما اتهمت الدول الغربية القيادة البيلاروسية بمحاولة زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي من خلال تهريب المهاجرين عبر الحدود البولندية.

ورفض حاكم بيلاروسيا لوكاشينكو هذه الاتهامات مرارًا وتكرارًا.

ومنذ مطلع أغسطس/ آب 2021، بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط في العبور إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا، مما أدى إلى تقطع السبل بالآلاف في المناطق الحدودية لعدة أشهر وتسبب في وقوع أزمة إنسانية وتعرض بعضهم لظروف مناخية شديدة البرودة لأسابيع.