انتشلت فرق الدفاع المدني أمس (الجمعة) جثة شاب توفي غرقاً أثناء سباحته في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب، وقال الدفاع المدني إن فرقه حاولت إنعاش الشاب الغارق أثناء نقله إلى المشفى لكنه كان قد فارق الحياة ووضعت جثـته في ثلاجة الموتى بمشفى عفرين العام ريثما يتم التعرف عليه.
وأظهر مقطع فيديو نشره الدفاع المدني السوري الحر على حساباته غواصين وهما يقومان بسحب جثة الشاب الغريق ويوصلانها إلى شاطىء البحيرة حيث يتلقاها عدد من الأشخاص ويضعانها على حمالة، ويتم نقلها إلى سيارة الإسعاف، وفي مشهد تال ظهر عدد من المسعفين وهم يقومون بإجراء تنفس اصطناعي للشاب بالضغط على صدره ولكنه لم يلبث أن فارق الحياة.
وهذه ثالث حالة وفاة غرقاً خلال السباحة في البحيرة خلال حزيران الماضي وتموز الحالي.
ولا يقل خطر البحيرات والمسطحات المائية في شمال غربي سوريا تهديداً عن الحوادث الأخرى.
وتتكرر حالات الغرق في المسطحات المائية في كل صيف مع ارتفاع درجات الحرارة وارتياد المدنيين لهذه المسطحات، وفي هذا السياق استجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 13 حزيران الماضي لأكثر من 36 نداء استغاثة تتعلق بالمسطحات المائية شمال غربي سوريا، وأدت الحوادث التي استجابت لها هذه الفرق لوفاة 16 مدنياً بينهم 4 أطفال غرقاً في مياه المسطحات المائية (أنهار ، بحيرات، برك مائية، سواقي مياه)، وفيما أنقذت الفرق 5 حالات بينهم 3 أطفال كادوا أن يغرقوا.
واعتاد الدفاع المدني السوري على تنبيه المدنيين بعدم السباحة في بحيرة ميدانكي وأنهار الفرات والعاصي وعفرين، وسواقي المياه في عفرين، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً، وضرورة إبلاغ فرقنا بأسرع ما يمكن عند أي حالة غرق.
وبحسب المنقذ المائي في الخوذ البيضاء "محمد سلهب" جهز الدفاع المدني السوري نقاط متقدمة في كل من نبعة عين الزرقا على نهر العاصي بريف إدلب وفي بحيرة ميدانكي شمالي حلب، إضافة لاستجابته لكل المسطحات، لنشر رسائل التوعية بخطر السباحة وحتى نخفف الأضرار الناجمة عن حوادث الغرق من خلال عمليات الإنقاذ، طالباً من الجميع أن يكونوا على قدر عال من المسؤولية أثناء قصدكم البحيرات والأنهار والتقيد بإجراءات الأمن والسلامة أثناء السباحة، والإبلاغ فوراً عن أي طارئ“.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية