قال مسؤولون إن هجمات روسية في شرقي أوكرانيا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا السبت، فيما فيما تستمر عمليات الإنقاذ بعد أن استهدفت غارة روسية مبنى سكنيا مكونا من تسعة طوابق، مما أسفر عن مقتل شخص واحد.
جاءت الهجمات في الوقت الذي تواصل فيه روسيا إرهاق القوات الأوكرانية في عدة مناطق على طول الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر. وكثفت موسكو ضرباتها الجوية في محاولة لاستنزاف موارد أوكرانيا، وغالبا ما تستهدف منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية الحيوية.
كما أدى قصف قرية نيو-يورك الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك إلى إصابة خمسة أشخاص، حسبما صرح الحاكم افاديم فيلاشكين. وقال إن القوات الروسية قصفت مناطق مأهولة بالسكان 13 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقتل سبعة أشخاص آخرون، بينهم طفلان، بعد ظهر السبت في قصف روسي على بلدة فيلنيانسك، وفق الحاكم إيفان فيدوروف. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا، كما لحقت أضرار بالبنية التحتية.
في دنيبرو، قتل ما لا يقل عن شخص واحد وأصيب 12 آخرون من بينهم طفلة عمرها 7 أشهر بعد أن دمرت غارة روسية الطوابق الأربعة العليا من مبنى سكني مساء الجمعة، حسبما ذكر الحاكم الإقليمي سيرغي ليساك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجوم دنيبرو بمثابة تذكير لحلفاء أوكرانيا بأن البلاد بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي. أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، السبت، أنها أسقطت 10 طائرات روسية مسيرة خلال الليل.
أضاف زيلينسكي: "لهذا السبب نذكر جميع شركائنا باستمرار: فقط بقدر كاف من أنظمة الدفاع الجوي عالية الجودة، وفقط بقدر كاف من التصميم من العالم أجمع يمكن وقف الإرهاب الروسي".
أفاد مسؤولون روس أيضا بوقوع هجمات أوكرانية، حيث أسفرت غارة بطائرة مسيرة عن مقتل خمسة أشخاص في منطقة كورسك الروسية، حسبما قال مسؤولون محليون السبت.
وقال الحاكم أليكسي سميرنوف على وسائل التواصل الاجتماعي إن طفلين كانا من بين ضحايا الهجوم الذي وقع في قرية غوروديش على الحدود الروسية الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها الصباحي أنه تم إسقاط ست طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق تفير وبريانسك وبيلغورود في البلاد، وكذلك فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014. معلومات عن الضربة المبلغ عنها في منطقة كورسك.
وردت الحكومة الأوكرانية أيضا السبت على بيان صادر عن الجيش البيلاروسي قال فيه إنه زاد قواته على طول الحدود الشمالية لأوكرانيا ردا على ما وصفه بالتهديدات الأمنية.
جاء هذا الإعلان بعد أن زعمت وكالة الحدود البيلاروسية أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية كانت قد حلقت عبر الحدود لجمع معلومات استخباراتية.
ونفت كييف الاتهامات التي وصفتها بالدعاية الروسية.
وقال المركز الأوكراني لمكافحة المعلومات المضللة في بيان إن "مهمة الروس بسيطة – وهي جذب المزيد من قواتنا (إلى الحدود البيلاروسية). أي معلومات عن نشاطنا في المنطقة الحدودية هي كذبة".
ويرتبط رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بعلاقات وثيقة مع روسيا، وسمح لموسكو باستخدام أراضي بلاده لشن غزو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية