أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

افتتاح مهرجان طائر الفينيق المسرحي العربي الثاني – طرطوس 2010

بحضور شعبي مميز بدأت فعاليات المهرجان مسجلا دورته الثانية التي جاءت بعد مخاض كاد يقتل الجنين ويحرم طرطوس الجميلة النعرف على ابداعات المحبة من أبنائها المتكنين بطائر الفينيق الناهض من رماد الزمن مؤكدا أن الحياة مستمرة والشباب الهاوي والمغامر في عشقه أصر على حمل صليبة والسير بطريق الجلجلة.

عرافة الحفل كانت من هؤلاء الشباب الذين رحبوا بالضيوف والحضور الكريم من داخل المحافظة وخارجها من أدباء وفنانين مسرحيين وخصت بالشكر الأستاذ المسرحي مروان فنري مدير مسرح قومي ادلب الذي زين حضوره المهرجان.

كما وجهت آيات الشكر والامتنان والتقدير للسيد وهيب مرعي رئيس غرفة وتجارة وصناعة طرطوس راعي المهرجان على الدعم غير المحدود والرعاية للمهرجان.

ومزيد من تأكيد العرفان لكل من ساهم بدعم المهرجان بدورته العربية الأولى، ودورته الطبيعية الثانية، تم تقديم درع المهرجان للعقيد المتقاعد الأستاذ أحمد بدرا سعد لدعمه المستمر للفرقة لعدة عقود من سنين مضت ولا زال اليد الطيبة التي تمسد رؤوس أعضاء الفرقة لتشعرهم بالأمان.

ثم فقرة الرقص الشعبي المعبر قدمتها مشكورة فرقة شبيبة الثورة في طرطوس.

ثم تفضل الأستاذ علي ديبة بتقديم الشاعر القبطان مصطفى عبد الله عثمان الذي بدوره غرد بنشيد الروح المؤمنة بالوطن هوية وثقافة وانتماء، محمولة على قصائد تنوعت مابين مختلف الأجناس الشعرية تحمل الصورة والكناية بلاغة مبدع آمن بالوطن والإنسان.

بعد هذه الجولة البانورامية مابين الروح والنفس التواقة للمغامرة إبداعاً معرفياً في عشق تربة الوطن، والغيرية عليه، فكانت فقرة مسرحية لفرقة طائر الفينيق بعنوان "بانوراما طائر الفينيق" تأيف وإخراج : فؤاد معنا. تمثيل : مرتضى ديبة، هاني معنا، أكرم سمعان، مراد بدرة، سناء محمود، اليانا سعد، ماهر دالي، مجد ونوس.

وقد تحدث العمل المسرحي عبر الكوميديا السياسية السوداء عن وضع الأمة العربية أمام أحداث حصار غزة هاشم ومعاناة أهلها من ظلم واضطهاد بني صهيون. عبر الصورة الممتعة بدلالاتها الرمزية لواقع عربي مزري أمام حجم ما يلاقيه أهلنا في الأراضي المحتلة. لتسفر مؤتمراتهم عن ولادة دجاجة مع خلفية لغناء إيلي شويري " تعي تيعا " التي جاءت كمعبر على هذا الوضع المحزن.

ومسك الختام كانت الندوة التي تحدث فيها الأستاذ علي ديبة والشاعرة أحلام غانم عن العمل المسرحي برؤية قريبة من الحالة التوصيفية النقدية الشكلية للعمل الذي أمتع الجمهور فصفق له مطولا.

وعلى هامش المهرجان التقينا الأستاذ الأديب علي ديبة الذي حدثنا عن تطلعاته المبشرة بالخير والتفاؤل باستمرار المهرجان، وضرورة هذا الاستمرار، لأن دورة هذا العام تبشر من خلال التنظيم وتوفير البنى التحتية كمكان وترتيب واختيار عورض محلية وعربية تؤكد هذا الإصرار لدى اللجنة المنظمة للمهرجان لدخول الدورة الثالثة والمهرجان أكثر نجاحا وتألقا.

أما الشاعرة أحلام غانم فقالت أن طرطوس الحالمة على زند البحر تحلم بالمسرح، يرتاده الجمهور الذواق المقدر للفعل الثقافي الفني والمسرح بشكل خاص كفعل ثقافي مباشر مابين الجمهور والفرقة المسرحية. ومسرح الهواء الطلق ليس جديدا فالمسرح انطلق من الهواء الطلق ليلاقي جمهوره بالتراجيديا والكوميديا طقوسا ابداعية فنية.

 

كنعان البني – زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي