أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التاريخ السري لتوني بلير ... شوقي حافظ

تفحص التاريخ السري لرئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير ربما يقدم تفسيرا مقبولا لحالة سعار دفعته لجني المال بأي وأسرع طريقة، آخرها أنه حدد رقم 150 جنيها استرلينيا ثمنا لتوقيعه على مذكراته التي صدرت مؤخرا لمن يرغب ذلك، كما انه حدد 150 ألف جنيه في الساعة مقابل المشاركة في الحديث بأي مؤتمر أو اجتماع، إضافة الى حصوله على الملايين مقابل خدمات استشارية شكلية هنا وهناك و.. هل كان الرجل يعاني الفقر وشظف المعيشة في طفولته بما أحدث عقدة نقص سعى لتعويضها بجمع الفلوس بطرق مستهجنة؟
قد يكون التفسير صحيحا لأن الدخل المحدود لبلير أيام شبابه دفعه لقبول عمل زوجته (شيري) كموديل عاري أمام الفنانين مقابل 10 جنيهات في الساعة، لكن هذا لا يفسر بخله الشديد ونهمه للعيش ببذخ على نفقة حكومات دول أخرى.. حتى الرعاية الطبية لقطه النافق (همفري) كانت مجانية مقابل أن يلبس القط طوقا يحمل اسم وشعار العيادة التي ترعاه.. فضلا عن عمليات مالية أخرى تصنف ضمن الفضائح المالية والابتزاز السياسي الذي كان بلير يمارسه بأداء احترافي عالي المستوى!
وكل هذه التكهنات والتفسيرات لا تصل الى مرتبة الحقيقة، لكن آراء الساسة البريطانيين في جشع بلير يثقل كفه مصداقيتها، فالنائب دوجلاس كارسويل وصف صفقات بلير الاستشارية بأنها (نتنة) والنائب نورمان بيكر يرى أن هذه الطريقة وتلك المواقف مجرد عرض لمبادئه ومواقفه السياسية للبيع، مؤكدا على ان كل ما فعله بلير في حرب العراق كان سعيا لتكوين ثروة شخصية تضخمت في سنوات قليلة حتى بلغت 20 مليون جنيه استرليني، ومن وصفه قومه بأنه صاحب أساليب نتنة، لا نتوقع منه في السياسة إلا مزيدا من المواقف التي تزكم ـ بنتنها ـ الأنوف!

(107)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي