لو كنت ضعيفاَ لما كانوا ضغطوا عليك
لو كنت ضعيفا حقا لأرسلوا مندوبهم السامي يأمرك
ألم يكن هذا حال من سبقوك من رؤساء وملوك كان الانجليز يجثمون على صدر مصر ويأمرون الملك فيطيع
أنت تقول : إنهم يضغطون عليك ولم تقل : إنهم يأمرونك
وإذا كان كل أمرٍ يطاع , فليس كل ضغط يلبى ويستجاب
الاحتلال جاثم على صدرك وعلى صدورنا , ولا يملك ولا يستطيع أن يأمرك
الاحتلال يقول : أن تأخذ ما أجود به عليك , أو لا تأخذه
لا تأخذه , نقول لك
شعبك لم يتعب ولم يكل ولم يمل ولن يهون
شعبك تواق ليعيد كرتها الأولى
لسنا أول من يخط طريق الاستشهاد والموت من أجل الوطن
إذا كنت لا تقدر أن تجعلنا نعيش بكرامة فاٌتركنا نموت بكرامة
نحن نعشق الحياة ولا نحب الموت بل نكرهه
ولكن , علمنا سابقونا أن بعض العار أن تموت جباناٌ
وأن كل العار أن تعيش رعديداٌ بلا اسم بلا صوت بلا حمى
لنا اسمٌ لنا صوتٌ فلا تلجم حناجرنا
فينا دمٌ يجري يتعفر ولا يتخثر
لا تكن أنت الذي يتعثر
مقابل كل واحدٍ يقول لك فاوضْ , يوجد ألفٌ يقولون : لا تفاوضْ
فهل تريد أن تكون رئيس آلاف الآلاف , أم ذخر المئات وربما العشرات ؟!!!
هل أتاك حديث السجون
أم تراك لا تأبه أنك مسجون
شعبك يكره السجن والسجان , وإذا مات أو قتل أو سجن , فمن أجل الوطن
أما أن تسجن أنت ومن معك بلا وطن , فبئس الثمن
أن تملك القدس فقد ملكت الدنيا
وأن تخسر القدس فقد هلكت
وإن هلكت , تهلك وحدك
فلا القدس تهلك ولا شعبها يهلك
القدس تُهلِك ولا تهلَك , والشعب يُمهل ولا يُهمل
إن كنا نحلم , فلا تجادلنا في حلمنا
إن كنا نحلم , فلأننا أحياء
عدونا يزرع الموت في أرضنا , لأننا أحياء
لو كنا مواتاٌ , لما تسللوا في الليل لاقتلاع موتانا في مأمن الله
فلا تدعي الموت وانهض مع الأحياء ولا تفاوضْ
القدس في الأول من رمضان لسنة 1431
الموافق11 من آب 2010
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية