قال رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن، إيزكيل لول جاتكوث، ان الدولة الجديدة المرتقب الإعلان عنها في جنوب السودان عقب استفتاء يناير 2011، ستقيم علاقات مع إسرائيل مادام "هناك علاقات دبلوماسية لعدد من الدول العربية معها! ولن نكون ملكيين أكثر من الملك".
ورسم جاتكوث في حوار صحفي مطول اجراه على هامش اجتماع مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الأفريقية جوني كارسون، بمقر وزارة الخارجية الأميركية، عن مستقبل الدولة المحتمل اقامتها في جنوب السودان متحدثا عن علاقات مصر بالجنوب السوداني، ومستقبل مياه النيل، والعلاقات بين جنوب السودان والولايات المتحدة.
وعبر جاتكوث عن ثقته بأن سكان الجنوب سيصوتون بنسبة 98% لصالح الانفصال، و"هذه حقيقة واضحة للجميع، وسيتم بناء دولة جديدة."
وأوضح جاتكوث ان جنوب السودان سيكون دولة ديمقراطية حرة علمانية، لن تسيطر فيها أي ديانة على الدولة الجديدة ولغتها الرسمية المعتمدة هي الانكليزية وربما تكون العربية اللغة الثالثة أو الثانية.
واتهم قادة السودان في الشمل بمحاولة "إعاقة إجراء الاستفتاء عن طريق تسليح ميلشيات محلية معارضة، بهدف نشر الفوضى، ونحن نعرف نواياهم. الجنوبيون متحدون وراء فكرة الانفصال، والدولة المستقلة".
وردا عن سؤال حول إمكانية تحول جنوب السودان الى دولة فاشلة لا تستطيع حكم نفسها بعد الانفصال قال "نحن على العكس من هذا كله، نحن استطعنا خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومنذ توقيع أتفاق السلام من حكم أنفسنا في الجنوب، هناك عملية بناء وعمران كبيرة تجري الآن، مدينة جوبا الآن هي ليست جوبا منذ خمس سنوات".
وذهب جاتكوث الى ابعد من ذلك عندما عبر عن مخاوفه من تحول شمال السودان الى دولة فاشلة "أنظر إلى إقليم دار فور، نظام الخرطوم لا يستطيع السيطرة عليه. في الشمال، لا أحد يحب البشير، إضافة إلى قلة موارد الشمال تجعلنا قلقين على استقراره. نحن سنحاول مساعدة الشمال كي لا يصبح دولة فاشلة، فالدول الفاشلة وتوتراتها تؤثر وتنتقل إلى جيرانها".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية