حذر رئيس طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، نظام الأسد من التصعيد ضد أهالي السويداء، الذين يطالبون منذ شهور طويلة بالحرية والتغيير السياسي عبر مظاهرات سلمية تشهدها العديد من المناطق.
تحذير "الهجري" جاء بعد إرسال نظام الأسد تعزيزات عسكرية ضخمة إلى السويداء، وتخوف ناشطين من إطلاق النظام لعملية عسكرية ضد أهالي المدينة لإجبارهم على إيقاف مظاهراتهم السلمية المطالبة برحيل نظام الأسد.
وقال "الهجري" في بيان له أمس الإثنين: "نبدأ بسلامنا المنشود.. وأمان أهلنا قائم.. والراعي صالح.. وأصواتهم غالية.. وطلباتهم محقة.. ولكم تغنى الوطن بسلمية هذا الحراك الراقي المثابر.. وألا بديل عن السلام".
وأكد: "فلن يستطيع أحد أن يقتل هذا السلام.. لأن شكيمة أهل الحق أقوى من وهج الشمس.. والتاريخ يشهد.. الكل في وطن واحد.. وليعطي كلٌّ ما عنده بإنسانية وأخلاق في سبيل الوطن.. دون ضغوط ولا قيود.. دون إرهاب ولا ترهيب.. دون استعراضات هزيلة ومكشوفة.. لا داخلية ولا خارجية ".
ووجه الهجري خطابه لأهالي السويداء قائلا: "أهلنا، رجالنا وحرائرنا.. وطنيون مسالمون، وعند اللزوم هم أهل للدفاع عن الوطن.. عن السلم والكرامة والحق، في سبيل مستقبل أفضل.. ونحن نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية.. مهما كان نوعها".
وأضاف: "نحمل المسؤولية كاملة عن أي نتائج سلبية أو مؤذية هدّامة.. قد تترتب على أي حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة.. حسب ما نشهده عن البعض من المستهترين بالحقوق.. ممّن لم يستوعبوا مواعظ التاريخ.. ويحاولون زرع الأحقاد والتخوين عبر الفتن والدمار.. من مواقع قاصرة عمياء مهما كانت منابعهم".
وشدد على أن "الشعب مستمر، ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه.. لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة بسلمية.. تحت ظلال الدستور والقوانين الخاصة والدولية والأنظمة".
كم أكد على أنه "لن يستطيع أيّ فاسد أن يمنع نور الحق من الوصول، ولا أن يقف أمام الإرادة الشعبية الوطنية الصادقة.. ولا تنازل عن الأصول".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية