أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شقيق صحفي سوري يقضي تحت التعذيب بعد أيام من اعتقاله

أمجد

قضى الشاب "أمجد ادريس" شقيق الصحفي أنس المعروف باسم "أحمد القصير" تحت التعذيب، وعلم ذووه بالخبر بعد 10 سنوات من اعتقاله لدى استخراج بيان عائلي. وجاء استشهاده بعد أيام قليلة من اعتقاله.

وعلق الصحفي "أحمد القصير" في منشور على حسابه في "فيسبوك" :"شهيدنا لا لا ما مات" وأضاف: "أخي شهيداً جميلاً تحت التعذيب وكان قد تم اعتقاله منذ 31-03-2014.

وتابع :"بحسب أوراق النفوس كانت قد حدد تاريخ الاستشهاد بتاريخ 9- 4-2014 أي بعد عشرة أيام من اعتقاله بدون معرفة أهله أو إخبارهم".

وأردف الصحفي المكلوم: البارحة بتاريخ 18-03-2024 خبرنا عن استشهاده عبر استخراج بيان عائلي رحم الله شهدائكم وغفر لنا ولكم جميعاً".

ضمن قوائم "زمان الوصل"
وورد اسم أمجد وليد إدريس ضمن قوائم أكثر من 200 ألف معتقل لدى النظام السوري بينهم أطفال ونساء 2011 – 2016 التي نشرتها "زمان الوصل" منذ سنوات.

ووفق البيانات المتوفرة فإن الحالة اختفاء تعسفي والمدينة القصير والمحافظة حمص.

ونقل تلفزيون سوريا عن شقيق أمجد أنس إدريس مراسله في لبنان قوله إن دورية "مشتركة" اعتقلت أخاه بتاريخ 31 آذار عام 2014 خلال مراجعته لفرع الهجرة والجوازات بحمص.

وأضاف أنه أوقف يوماً في سجن الهجرة والجوازات، ومن ثم حوّل إلى فرع الأمن العسكري في حمص، مبيناً أن أمجد توفي بعد أقل من 10 أيام من اعتقاله.

وأشار إلى أن العائلة علمت بوفاة أمجد مصادفة عند استخراج بيان عائلي، مبيناً أنه سُجّل متوفياً بتاريخ 8 أيار 2023.

وتعد قضية المعتقلين والمغيبين قسراً من أهم القضايا وأكثرها حساسية في الثورة السورية التي دخلت أمس عامها الثالث عشر، حيث اعتمد نظام الأسد سياسة الاعتقال التعسفي من أيام المظاهرات السلمية.

وتقدر أعداد المعتقلين في سجون النظام -حسب تقارير حقوقية- بأكثر من 200 ألف سوري بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي يصر نظام الأسد على إنكاره، حتى جاءت قوائم بدأ يرسلها مؤخرا إلى دوائر السجل المدني لتعتبر اعترافاً صريحاً من النظام بأن هناك معتقلين قضوا تحت التعذيب.

وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان بحسب طريقة التوثيق التقديري إجمالي أعداد المعتقلين منذ بدء الثورة السورية بـما لايقل عن 215 ألف شخص حتى أواخر شهر تموز 2014 الفترة التي استشهد فيها الشاب أمجد ادريس.

وتمتلك الشبكة السورية لحقوق الإنسان قوائم بأكثر من 76 ألفاً منهم، وذلك بسبب الصعوبة الشديدة في الحصول على أسماء وتفاصيل المعتقلين.

إضافة إلى ذلك فقد وثّقت الشبكة مقتل ما لايقل عن 5047 شخصاً بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز خلال الفترة ذاتها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(75)    هل أعجبتك المقالة (59)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي