افتتحتْ مؤسسةُ "التّعليم فوق الجميع"، والهلال الأحمر القطريان، قريةَ "كتارا" في مدينة "قباسين"، شمال شرق الباب في شمال سوريا.
وتُبرز هذه المبادرة التزامَ المؤسسة بتوفير التعليم والمأوى للفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا حول العالم، حسبما ذكرت صحيفة "الراية" القطرية.
وقرية كتارا من تصميم "معماريو زها حديد"، هي تجسيد للابتكار والأمل، وتهدف إلى منح العائلات النازحة حياة كريمة تتجاوز قيود مخيمات اللاجئين.
وتم تشييد القرية لتلبية أعلى المعايير الإنسانيّة والبيئيّة، وتتميز بمرافق تعليمية وصحية وخدمية، وتوفر بيئة مستدامة وشاملة للأفراد الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم وسط النزاعات والنزوح.
ومع تجهيزِها بأربعة مرافق تعليمية مصمّمة بمساحة 175 مترًا مربعًا، توفر القرية بيئة تعليمية معاصرة مصممة خصيصَى لاحتياجات الأطفال النازحين، حيث تم تطويرها بالتعاون مع "معماريو زها حديد".
وهذه المساحة التعليمية لا تسهل التعلم التقليدي فحسب، بل تعمل أيضًا كمركز مرن للأنشطة التعليمية المتنوعة والتفاعلات المجتمعية.
وقالت الصحيفة، إن الفصول الدراسية المجهزة بالموارد التعليمية الأساسية، والمصممة لتعزيز جو آمن وجذاب ومحفز، تعكس المرونة وتعبّر عن الدور الفعَّال للتّعليم في تشكيل المُستقبل وإعادة بناء الحياة.
ومنذ عام 2015، قامت شراكةٌ بين مؤسسة التعليم فوق الجميع و"معماريو زها حديد" لتحويل المساحات التعليمية المؤقتة للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وتُستخدم هذه المرافق التعليمية المبتكرة حاليًا كمدارس لمئات الأطفال النازحين في باكستان، وتركيا، واليمن.
وقالَ محمد سعد الكبيسي من مؤسسة التعليم فوق الجميع: "في مؤسَّسة التعليم فوق الجميع، نعتبر التعليم ركيزةً أساسيةً لإحداث التغيير والتنمية المستدامة. إن قرية كتارا تجسد هذا المبدأ، حيث تقدم للأطفال والشباب الفرصة للتعلم والتطور ضمن بيئة تعليمية آمنة وملهمة".
من جانبه، نوَّه فيصل محمد العمادي، الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، إلى اعتزازه بهذه الشراكة الرائدة مع مؤسَّسة التعليم فوق الجميع، والتي أثمرت على مرّ السنين عشرات المشاريع الإنسانية الناجحة لمساعدة ضحايا النزاعات والكوارث في كل مكان، وتغيير حياتهم إلى الأفضل.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية