أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. الفليق الثامن يعتقل 6 أشخاص من عشائر بدو "اللجاة"

أرشيف

قام اللواء الثامن التابع للفليق الخامس الموالي لروسيا، باعتقال 6 أشخاص من عشائر البدو، بعد حملة مداهمة استهدفت العديد من خيم النازحين من أبناء منطقة "اللجاة" في محيط بلدة "أم المياذن" شرقي درعا.

وذكر "تجمع أحرار حوران"، أن الحملة من قبل عناصر اللواء الثامن جاءت كوسيلة ضغط على عصابة خطف في منطقة اللجاة يتهمها اللواء باختطاف الشاب "محمد خير حسين المحاميد" المنحدر من بلدة أم المياذن شرقي درعا، مؤكدا أن المحتجزين الستة هم من المدنيّين ولا يرتبطون بأي جهة مسلّحة، وأنهم يعملون في المشاريع الزراعية في ريف درعا الشرقي.

وأوضح أن "المحاميد" تعرض لعملية اختطاف على الطريق الدولي دمشق – درعا بالقرب من جسر بلدة صيدا، وذلك أثناء عودته من العاصمة دمشق في 28 من شباط/فبراير الفائت.

ونقل عن قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا، قوله إن ضباط النظام السوري يسعون جاهدين لإيجاد فتنة بين عشائر الجنوب السوري، خاصة بين عشائر منطقة اللجاة وعشائر درعا، من خلال عمليات خطف وخطف مضاد تنفذها عصابات محلية مدعومة من فروع النظام الأمنية.

وأضاف القيادي أن تلك المحاولات لخلق فتنة عشائرية كانت واضحة في حادثة اختطاف اليافع رامي المفعلاني، ثم اختطاف الشاب "عبدالله الزعبي"، مشيراً إلى أن النظام يعمل على انفجار الأوضاع بشكل كبير بين مكونات الجنوب السوري وإحداث حالة من الفوضى والفلتان بين أهالي المنطقة الجنوبية.

من جهته، خرج القيادي السابق في فصائل المعارضة، تمّام القطاعنة (المقيم في الشمال السوري)، بشريط مصوّر، قبل يومين، وجّه رسالة إلى عصابة خطف في منطقة اللجاة وحمّلهم مسؤولة اختطاف الزعبي، مشيراً أنهم باتوا معروفين للقاصي والداني في المنطقة.

وأوضح القطاعنة في حديثه أن هناك محاولات حثيثة من قبل رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، ومجموعات مرتبطة بالفرع، لخلق فتنة عشائرية بين أهالي حوران واللجاة، عن طريق عمليات الخطف الأخيرة في محافظة درعا، ودلّل على ذلك حمل أفراد عصابات الخطف لبطاقات صادرة عن أجهزة النظام الأمنية.

*عصابة تابعة للمخابرات الجوية
مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران أكدت بأن المسؤول عن اختطاف المحاميد عصابة تعمل لصالح جهاز المخابرات الجوية في ريف درعا الشرقي، يتزعمها المدعو فادي الفروخ، المنحدر من ريف السويداء، ويتردد إلى قرية أم ولد الذي تربطه فيها علاقة وثيقة بالقيادي محمد علي الرفاعي، المعروف محلياً بأبو علي اللحام، والذي يتزعم مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية.

وأضاف المصدر، أنه على الرغم من دعم وحماية "اللحام" لمجموعات الخطف والاغتيال وتهريب المخدرات في ريف درعا الشرقي، إلا أن اللواء الثامن لا يحرك ساكناً ضد مجموعة اللحام ولا ضد المجموعات الأخرى المرتبطة بها في بلدة المسيفرة ومنطقة اللجاة.

وتنشط مجموعة الفروخ بعملها في الخطف والسلب على الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، وسبق أن نشر تجمع أحرار حوران معلومات عن أفراد العصابة، وهم: فراس الديري، فادي الفروخ، وبشار الفروخ، وأكد على ذلك مصدر من "حركة رجال الكرامة" في محافظة السويداء.

والمجموعة الأخيرة مسؤولة عن اختطاف الشاب "عمر حسان العلي السويدان" (18 عامًا) الذي أفرج عنه في 30 من تشرين الثاني 2023 بعد نحو أسبوعين على اختطافه على أوتوستراد دمشق – درعا في المنطقة الواصلة بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية أثناء عودته من العاصمة دمشق إلى مسقط رأسه بلدة الجيزة شرقي درعا.

وكان أفراد العصابة الخاطفة يرتدون حينها زي جيش النظام عندما اعترضوا سيارة كانت تقل “السويدان” مع شقيقه ووالدته أثناء عودتهم من العاصمة دمشق، وقاموا بإطلاق النار لإجبار السيارة على التوقّف، ليقدموا على ضرب السائق ووالدته وشقيقه ثم قاموا باختطافه ونقله إلى ريف السويداء الغربي، مكان تواجد العصابة الخاطفة.

زمان الوصل - رصد
(70)    هل أعجبتك المقالة (71)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي