التقى وفد من منظمة الهجرة الدولية، النازحين الفارين من هجمات النظام السوري وحلفائه، في مخيمات محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بحسب وكالة "الأناضول".
وزار وفد "الهجرة الدولية" قريتي البيضاء ومورين، الثلاثاء، بهدف تفقد مشاريع المنظمة في إدلب على أرض الواقع.
وقالت المسؤولة الإعلامية في المنظمة، أولغا بورزينكوفا، في تصريحات للأناضول، إن حوالي 2.9 مليون مدني أجبروا على النزوح بسبب هجمات قوات النظام السوري وزلزال 6 فبراير/ شباط 2023 بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأشارت بورزينكوفا أن المنظمة تعمل في سوريا منذ عام 2014 في 8 قطاعات مثل إدارة المخيمات والصحة.
وأضافت: "خلال زياراتنا نحدد احتياجات الناس، ونراقب جهود المساعدات الإنسانية، ونلحظ كيف تغير الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة حياة الناس بمساعدتهم".
ولفتت بورزينكوفا إلى انخفاض المساعدات الواردة إلى المنطقة، مؤكدة الحاجة إلى 89 مليون دولار لتلبية احتياجات 2.1 مليون شخص.
وتابعت: "نحن لا نركز فقط على المساعدات الإنسانية، بل نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك وندعم المشاريع الصغيرة".
بدوره قال حسام رحمن، الذي نزح من قرية الغدفا بإدلب عام 2019، إنه استفاد من دعم المنظمة الدولية للهجرة.
وأوضح أنه بدأ من خلال دعم مادي تلقاه من المنظمة، بإنتاج مشتقات الحليب كاللبن والجبنة في منزله الذي نزح إليه في قرية مورين.
وبيّن أن ظروفه المعيشية بدأت بالتحسن بفضل الدخل الذي بات يحققه من المشروع.
ويعيش مئات الآلاف من النازحين والمهجرين من قبل النظام السوري في مخيمات بإدلب وشمال سوريا، وسط ظروف معيشية صعبة، وتزداد معاناتهم سنويا في فصل الشتاء وعند هطول الثلوج، في ظل شح الوقود وغلاء الأسعار، وانعدام مقومات الحياة.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا، عجزا هائلا في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً، والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء.
وبين عامي 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية