عينت شركة صناعة السيارات اليابانية "دايهاتسو"، يوم الثلاثاء، موظفا مخضرما في الشركة الأم "تويوتا" ليحل محل رئيسها التنفيذي، في إطار محاولتها مواجهة تبعات فضيحة الغش في اختبارات سلامة المركبات.
ظهرت المشكلات في "دايهاتسو" بعد أن أوردت تقارير وقائع الغش. وخلصت مراجعة أجرتها جهة خارجية إلى وجود انتهاكات، مثل إجراء اختبارات على جانب واحد فقط من المركبة بينما كان لا بد من اختبار كلا الجانبين كما جرت العادة لعقود.
ويسلط تعيين رئيس تنفيذي جديد، وكذلك نائب رئيس تنفيذي ومدير جديدين، الضوء على اعتزام "تويوتا" لعب دور قيادي في الإصلاحات التي تجريها شركتها الفرعية التي تملكها بنسبة 100 بالمائة.
وقال كوجي ساتو، الرئيس التنفيذي لشركة "تويوتا"، للصحفيين في طوكيو، إن ماساهيرو إينوي، الذي يشرف الآن على أعمال "تويوتا" في أمريكا الجنوبية، سيصبح رئيسا تنفيذيا لشركة "دايهاتسو" اعتبارا من مارس/آذار المقبل.
ويحل إينوي محل سويشيرو أوكودايرا الذي سيستقيل والذي كانت "تويوتا" عينته للمنصب أيضا.
واستقال أيضا رئيس مجلس إدارة "دايهاتسو"، سوناو ماتسوباياشي، وثلاثة مديرين آخرين. كما تخلى اثنان من أعضاء مجلس الإدارة عن دوريهما في المجلس، لكنهما احتفظا بمنصبيهما الآخرين في الشركة.
واعتذر إينوي لعملاء "دايهاتسو" ومورديها وتجارها، قائلا إنه يعرف كيف يكون مستمعا جيدا لكسب ثقة الناس بسبب العقود التي قضاها في العمل بالخارج، ووعد بـ"بداية جديدة".
كانت الحكومة اليابانية أمرت بوقف إنتاج مجموعة من طرازات ”دايهاتسو” حتى يتم إجراء الاختبارات بشكل صحيح والموافقة عليها.
وقالت المجموعة إنه تم استئناف بعض الإنتاج بالفعل، لكن العمل على طرازات أخرى قد يستغرق بعض الوقت.
لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث كبيرة تتعلق بفضيحة الغش، لكن الأنباء أثارت تساؤلات جدية حول الرقابة في "دايهاتسو" والشركة الأم "تويوتا".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية