دفنت الطفلة السورية "جوري أحمد محمد سعد الدين الحوري" يوم السبت الماضي في مقبرة المسلمين بمدينة لارنكا القبرصية بعد أن قضت جراء غرق قارب هجرة غير شرعي كان يقلها مع العشرات من المهاجرين من بينهم الكثير من السوريين قبالة "كيب جريكو" في الجزء الجنوبي الشرقي من جزيرة قبرص.
وكانت صفحات محلية نعت الطفلة 3 سنوات التي تنحدر من بلدة كناكر بريف دمشق وعثرت السلطات القبرصية عليها فاقدة للوعي ضمن مجموعة تضم 60 مهاجراً سورياً بقوا لأيام على متن قارب في شرق البحر المتوسط.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة الوطنية القبرصية لتلفزيون "ألفا قبرص": "للأسف توفيت طفلة من بين ثلاثة أطفال. لقد كانت وفاة مفاجئة بسبب سكتة قلبية".
ولا يزال طفلان آخران عثر عليهما غائبين عن الوعي على متن القارب في وحدة العناية المركزة في العاصمة نيقوسيا.
قارب صغير
وأفاد موقع ant1live القبرصي نقلاً عن "إميليا ستروفوليدو"، مسؤولة الإعلام في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن والدة الطفلة جولي جاءت مع طفليها من ريف دمشق 2.5 سنة و5 سنوات، بحثاً عن حياة أفضل وهادئة لأطفالها وتلتقي بزوجها الموجود في قبرص".
وأضافت: "كانوا داخل قارب صغير جداً يبلغ طوله 12 متراً، وربما أصغر، وكان القارب يتسع لخمسة إلى 10 أشخاص على الأكثر، بينما تم تكديس 60 راكباً آخرين".
تعطل القارب
وبحسب المهاجرين، فإنهم أبحروا من لبنان في 18 يناير/كانون الثاني الماضي للوصول إلى قبرص، وبعد 20 ساعة من السفر بحراً تعطل محرك القارب ونفدت الإمدادات، وبسبب الظروف الجوية، فقدوا اتجاههم. ورصدتهم سفينة تجارية وأرسلت رسالة إلى السلطات القبرصية وبدأت عملية الإنقاذ.
وكان أقارب المهاجرين المقيمين في قبرص قد أبلغوا السلطات القبرصية باختفاء القارب. وعلى الرغم من عمليات البحث، لم يتم تحديد موقع القارب الصغير.
وشهدت قبرص طفرة في الهجرة غير الشرعية عبر البحر في العام الماضي، إذ وصل عدد الوافدين إلى 4259 في عام 2023 مقارنة مع 937 في عام 2022.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية