أنقذت سفينة "هيومانيتي" "1" 126 مهاجراً، بينهم ثلاثون قاصراً ورضيعٌ واحد، أغلبهم سوريون كانوا على متن قارب خشبي مكتظ في وسط البحر المتوسط بالمياه المالطية صباح الخميس الماضي، بعد أن أبلغت عنهم طائرات حرس الحدود الأوروبي "فرونتكس" ومنصة "هاتف الإنذار" المخصصة للتبليغ عن الطوارئ.
وأشارت قناة "الجزيرة" إلى أن المهاجرين خرجوا من ليبيا قبل يومين، ومن بينهم سوريون أدلوا بشهاداتهم حول ظروف رحلتهم، مشيرة إلى أن السلطات الإيطالية حددت ميناء آمناً في جينوفا شمالي إيطاليا، لكن السفينة ستطلب ميناء أقرب لإنزال المهاجرين حيث إن أغلبهم يعاني من انخفاض درجات حرارة أجسادهم ومن الجفاف، والإرهاق بسبب التشبث بالقارب لساعات بينما كانوا يكافحون من أجل البقاء وسط أمواج يصل ارتفاعها إلى مترين (ستة أقدام).
قارب خشبي متهالك
وقالت منظمة Humanity على موقعها الإلكتروني أن الناجين الـ 126 الذين تم إنقاذهم كانوا على متن قارب خشبي متهالك ومزدحم بركابه وأمضوا فيه 30 ساعة في ظل طقس مناخي سيء للغاية، وتم الإبلاغ عن حالة الطوارئ بواسطة طائرة فرونتكس أوسبري1 و Watch The Med - Alarm Phone.
وأضاف المصدر أن الإنقاذ "كان صعبًا للغاية لأن البحيرة كانت قاسية بموجات تصل إلى 2 متر - والقارب يميل بشكل خطير على الجانبين. وبعد إنقاذ أول 50 شخصًا، ظل القارب ممتلئًا كما كان عندما بدأ،وبعد أكثر من ساعتين ونصف فقط، أصبح جميع الناس آمنين، وبدأ الناجون بتلقي الإسعافات الأولية على متن SOS-Humanity.
ومن بينهم العديد من النساء والأطفال، بما في ذلك طفل حديث الولادة، وكان المولود الجديد مغطى بالكامل بالبطانيات، ولم يكن من السهل التعرف على وجوده بالداخل.
وكما هو الحال مع كل عملية إنقاذ مع سفينة الإنقاذ كان هناك قاصرون غير مصحوبين بذويهم.
العام الأكثر دموية
ومن المعروف أن ما لا يقل عن 2,498 لاجئًا ومهاجرًا وطالب لجوء قد غرقوا في عام 2023 أثناء عبورهم وسط البحر الأبيض المتوسط وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، مما يجعله العام الأكثر دموية منذ عام 2017. لكن يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
وتتركز معظم نقاط انطلاق المهاجرين من الشواطئ الليبية والتونسية، وأكثرهم يأتي من دول إفريقيا جنوبي الصحراء وسوريا وأفغانستان ودول أخرى عربية وآسيوية.
ويقدر العدد الإجمالي للمهاجرين المفقودين في وسط البحر المتوسط بـ22.747 منذ العام 2014، وفق موقع "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية