بينهم قيادي بارز.. مقتل 4 من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي على دمشق

وذكرت مصادر أن الغارة الإسرائيلية دمرت مبنى يستخدمه الحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل قيادي وأحد نوابه، إلى جانب اثنين أخرين في حصيلة أولية.

وقالت وكالة "مهر" الإيرانية، إن العلاقات العامة في الحرس الثوري أعلنت في بيان لها "مقتل 4 مستشارين إيرانيين في اعتداء الكيان الصهيوني على سوريا".

وأضاف البيان: "مرة أخرى، اجتاح الكيان الصهيوني الشرير والمجرم مدينة دمشق، عاصمة سوريا، وخلال الهجوم الجوي الذي شنه مقاتلو الكيان المعتدي والغاصب، استشهد عدد من القوات السورية و4 مستشارين عسكريين من حرس الثورة الاسلامية الإيرانية".

بدورها، قالت "شبكة أنباء الطلبة الإيرانية"، وهي منفذ متشدد قريب من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، إن القتلى كانوا من أفراد فيلق القدس بالحرس الثوري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني إيراني قوله، إن 4 من "الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في قصف إسرائيلي على دمشق، مضيفا أن الهجوم الذي استخدمت فيه "صواريخ محددة الهدف بدقة" أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بدمشق.

وفي وقتٍ سابق، صرحت وكالة النظام (سانا) بأنّ "عدواناً إسرائيلياً استهدف مبنىً سكنياً في حي المزة في العاصمة السورية دمشق".

وكشفت مصادر لـ"زمان الوصل" أن الضربة التي وقعت اليوم السبت كانت قريبة من سفارتي فنزويلا وجنوب أفريقيا.

وانتشرت قوات الأمن حول المبنى المدمر المكون من أربعة طوابق، فيما شوهدت سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء في المنطقة، ويجري البحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض. كما تحطمت النوافذ في المباني المجاورة.

في سياق متصل، قال مسؤول مطلع على الوضع لوكالة "اسيوشيتدبرس"، إن المبنى كان يستخدمه مسؤولون من الحرس الثوري، مضيفا أن الصواريخ الإسرائيلية دمرت المبنى بالكامل، وأن 10 أشخاص إما قتلوا أو أصيبوا في الهجوم.

وقال بقال بالقرب من مكان الضربة إنه سمع خمس انفجارات متتالية حوالي الساعة العاشرة و15 دقيقة صباحا، مضيفا أنه شهد لاحقا نقل جثتي رجل وامرأة، فضلا عن ثلاثة جرحى.

وأضاف الرجل، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، للأسوشيتدبرس أن طالمتجر اهتز. وبقيت في الداخل لبضع ثوان ثم خرجت فرأيت الدخان يتصاعد من خلف المسجد".

والشهر الماضي، أدت غارة جوية إسرائيلية على إحدى ضواحي دمشق إلى مقتل الجنرال الإيراني السيد راضي موسوي، وهو قيادي بارز منذ فترة طويلة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وخلال الأسابيع الماضية، تم إطلاق صواريخ من سوريا على شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بالإضافة إلى التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.