يعيش النازحون في مخيمات الشمال السوري أوضاعاً معيشية سيئة، في ظل انخفاض درجات الحرارة، وعدم قدرتهم على تأمين لقمة عيشهم.
وتحدث ماهر طه من سكان مخيم الراعي لـ"زمان الوصل" عن معاناهم الكبيرة، قائلاً: إنه يقوم بجمع أعواد الزيتون والنايلون لتدفئة أولاده الخمسة، لعدم وجود إمكانية لشراء أي مادة للتدفئة.
وأشار "طه" إلى أن أجرته اليومية في أعمال البطاطا لا تتجاوز "20" ليرة تركية، لا تكفيه لشراء أي شيء لأطفاله، لافتاً إلى أن يشتري خبزه اليومي بالدين، ويلجأ إلى تغطية أطفاله بالبطانيات لكي لا يبردوا ويمرضوا.
كما أكّد "ماهر طه" عدم قدرته على شراء ولو 10 كغ من الحطب، بسبب غلاء سعره ووصول سعر الطن الواحد لنحو 170 دولاراً.
من جانبه، قال محمد إبراهيم من سكان مخيم طاح لـ"زمان الوصل" إنه يلجأ إلى جمع النايلون واواني البلاستيك لوضعها في المدفأة وتدفئة أطفاله، وسط ظروف صعبة يعيشها منذ سنوات على هذه الحال.
كما ذكّر "إبراهيم" بخطر المخلفات التي يجمعونها من النايلون والبلاستيك، عندما احترقت امرأة وهي تشعل المدفأة.
بينما قال عبد السلام يوسف مدير مخيم طاح لـ"زمان الوصل" إن معاناتهم تزداد مع كل بداية فصل شتاء، باعتبار أن المخيمات التي يعيشون فيها عشوائية، والخيم لا تحمي سكانها من البرد، وتخترقها الأمطار من أول هطولها.
وناشد مدير مخيم طاح المنظمات والجهات المعنية أن تكون على استعداد لمواجهة قساوة الشتاء، ووضع الخطط المستقبلية لتخفيف معاناة النازحين.
وأشار "يوسف" في ختام حديثه لـ"زمان الوصل" إلى عجز المنظمات بعد مضي 12 سنة عن وضع خطة لتأمين وسائل تدفئة للنازحين في المخيمات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية