غرق مركب كان يقل عشرات المهاجرين، بينهم سوريون، كانوا في طريقهم إلى أوروبا بعد مغادرته شواطىء مدينة زوارة الليبية يوم الأحد الماضي، ولم ينج منهم سوى 7 أشخاص.
وروى ناشط أن 55 مهاجراً استقلوا في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد المركب من مدينة زوارة قرب الحدود التونسية باتجاه إيطاليا، وكان المركب-بحسب المصدر- مؤلفاً من طابقين وسعته المسموحة هي 40 راكباً تقريباً كحد أقصى، ومن ضمن المهاجرين عائلتان "ذكور وإناث"
وأضاف المصدر أنه في الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الإثنين بدأ الموج بالارتفاع بشكل واضح وبدأ القلق يتسرب لنفوس المهاجرين عندها أصبح الماء يتسرب الى أرض المركب حتى وصل ارتفاعه لحوالي نصف متر.
غرقى وناجون
وقبل وصول المركب إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بخمس ساعات وبعد 17 ساعة تقريباً من انطلاقه من زوارة انقلب بعد حوالي ساعة من بدء تسرب الماء، وقبل غرقه بقليل رمى عدد من الركاب أنفسهم في البحر.
وروى المصدر أن البعض ممن كتبت لهم النجاة وهم 7 أشخاص من أصل 55 تمكنوا من الصعود إلى ظهر المركب بعد مساعدة الأمواج لهم، ومعظمهم ممن يجيدون السباحة، وشاهد الناجون حينها جثث رفاقهم وقد بدت تطفو على سطح البحر والزبد يخرج من أفواه بعض الضحايا .
قارب صيد تونسي ينقذ الباقين
وبعد 35 ساعة من البقاء على ظهر المركب فوجئ الناجون بقارب صيد تونسي يقترب منهم عن طريق الصدفة فتم انقاذهم واقتياد المركب والناجين فيه إلى تونس.
أما الجثث فبدأت تبعدها الأمواج عن المركب فترة الـ 35 ساعة التي بقي فيها الناجون في المركب.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أكدت منذ أيام أن 108 أشخاص لقوا حتفهم في غرق أربع سفن قبالة الساحل الليبي في وسط البحر الأبيض المتوسط بين 26 ديسمبر 2023 و3 يناير من هذا العام.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، انتهى عام 2023 بإجمالي 2383 حالة وفاة في وسط البحر الأبيض المتوسط.
أخطر طريق للهجرة
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، تم اعتراض 1234 مهاجراً وإعادتهم إلى ليبيا في الفترة ما بين 24 و30 ديسمبر 2023.
فيما ارتفع العدد إلى 17025 لعام كامل، توفي خلاله 1974 شخصاً واختفى ما لا يقل عن 1372 في البحر الأبيض المتوسط.
وتعد المنطقة الوسطى في البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية عام 2023، فُقد في هذه المنطقة 2013 مهاجراً، مقارنة بـ 1417 طوال عام 2022.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية