أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في نادي الكرامة: املأ الفراغات التالية

رغم ارتفاع درجات الحرارة في صيف حمص هذا العام إلى مستويات غير معهودة فإنها على النقيض منخفضة جداً في مستوى نشاط نادي الكرامة الذي يعيش حالة فراغ طال أمدها ولا نجد لها أي مبرر منطقي رغم ما نسمعه من آراء متناقضة يطلقها أصحاب الشأن بشكل مباشر أو عبر من يتبنى وجهة نظرهم.

وسنكتفي في السطور التالية بالحديث عن «وقف الحال» في اللعبتين الأكثر شعبية (كرة القدم وكرة السلة) باعتبارهما مصدر الثقل والأكثر مصروفاً ودخلاً بالنسبة للنادي رغم العجز الفائق للتصور بين ما يدفع وما يجنى من اللعبتين نتيجة للسياسة الخاطئة في عملية الاحتراف التي تشمل كل الأندية وليس الكرامة فقط.

ونبدأ من فريق كرة القدم الذي كان يشتكي من عدم حصوله على «إجازة» طوال أربع سنوات فإذا به يدخل في إجازة مفتوحة بدأت منذ نهائي الكأس وتستمر فعلياً حتى الآن رغم انطلاق التمارين قبل أيام، فالحصص التدريبية يحضرها المتعاقدون لأكثر من سنة فقط بينما يغيب اللاعبون المنتهية عقودهم مع أخبار عن انتقالهم لأندية أخرى، كما لم يحضر المدرب محمد قويض لأي حصة تدريبية حتى الآن حيث يدرب الفريق مساعده معتز مندو.

والسبب لهذه الحالة هو عدم انعقاد اجتماع مجلس الإدارة لتحديد خطة العمل القادمة الذي سمعنا عنه منذ ثمانية أيام ويؤجل كل يوم إلى اليوم التالي- (آخر موعد هو مساء أمس)- في حالة تدل على وجود خلاف كبير إن لم نقل شرخاً بين وجهتي نظر متناقضتين كل منهما يحمل المسؤولية لطرف ويمنح البراءة للآخر، فالقائمون على الفريق بشكل مباشر يحملون الإدارة مسؤولية التأخير الحاصل والسبب عدم حضور رئيس النادي حتى إن البعض يشير إلى غيابه المتعمد، وعلى الطرف الآخر نجد المسؤولية على المدرب والجهاز الفني المطالبين بخطة عمل قبل الاجتماع ولن يحصل دونها!، ولأن التحفظ هو نهج اعتدنا عليه في أزمات نادي الكرامة نضع أنفسنا على الحياد ولن نتعمق في ذكر تفاصيل أكثر لأننا لا نهدف إلى «نشر الغسيل» وإنما نقرع جرس الإنذار للطرفين مع اقتراب الاستحقاقات الخارجية والمحلية، ونتمنى على من يقرأ هذه السطور أن يجيب عن التساؤلات إن لم يكن بالأفعال عبر موقف حاسم وواضح بدلاً من المماطلة والتسويف، فلا بأس بالأقوال بشرح وجهة نظره وحينها يكون الجميع على بينة.

استقالة
من جهة أخرى فقد تأكد بشكل رسمي استقالة مدرب فريق كرة السلة العراقي أحمد فاضل وانتقاله إلى نادي الوثبة، وكما علمت «الوطن» فقد أرسل الفاضل استقالته الخطية وبررها بعدم قدرته على مزيد من العطاء مع الفريق إلى جانب أمور فنية من وجهة نظره تتعلق باللاعبين ورغبته في التغيير بعد موسم ونصف مع الفريق، واللافت كما علمنا بأنه لم يحصل أي اتفاق بين المدرب والإدارة حول هذا الأمر حيث اكتفى بالتواصل الهاتفي لشكر بعض أعضاء الإدارة، وأكدت لنا مصادر موثوقة أنه لم يتم أي نقاش مالي في الأمر رغم العرض المطوّر الذي قدمه نادي الكرامة ورغبة عدد من أعضاء الإدارة في استمرار المدرب الذي أكد بانتقاله شائعات كانت قائمة منذ نحو ثلاثة أشهر وتحدث بها أعضاء من إدارة الوثبة عن رغبتهم في التعاقد معه، وأوضح المصدر ذاته بأن نادي الكرامة لا يجبر أحداً على البقاء ولا يتمسك بمن ليس لديه الرغبة في الاستمرار مهما كانت الأسباب.

خلاصة
يبدو أن نادي الكرامة سيستمر سابحاً في الفراغ حتى نشهد تطوراً مفاجئاً، والمفارقة بأن كل طرف ينتظر زلة وسقطة من الآخر ليستغلها بعكس ما نسمعه من تصريحات وردية من الجميع، والأجدر أن يكون ما يقال علناً وينفذه عكسه خفية هو الموقف الحقيقي الصادق لأن نادياً بحجم الكرامة لا يمكن أن يقف على قدم واحدة.




خالد برهان - الوطن
(98)    هل أعجبتك المقالة (80)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي