احتفل السوريون يوم أمس كل على طريقته، بالذكرى العاشرة لتولي الرئيس بشار الأسد سدة الرئاسة في سورية، في غياب أي احتفالات رسمية إذ تابع الرئيس الأسد برنامج عمله المعتاد واستقبل في قصر الشعب رئيس التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر على حين احتشدت الفعاليات الاقتصادية تتويجاً للسنوات العشر في حديقة تشرين لرفع أعلى علم سوري على سارية بلغ طولها 107 أمتار، بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري والأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان.
![]() |
وترمز فكرة العلم إلى استقلالية سورية والدور الكبير الذي قام به الرئيس بشار الأسد طوال السنوات العشر التي مضت في حماية هذا الاستقلال وتحصينه وفي تأكيد أهمية استقلالية القرار وليس الأرض فقط.
وعبر السوريون من مختلف الأطياف أمس عن رؤيتهم الخاصة تجاه السنوات العشر التي مضت إذ وصفها البعض بأنها كانت أصعب سنوات مرت على سورية والمنطقة، ولكن على الرغم من كل الضغوطات، تمكن الرئيس الأسد في الحفاظ على كرامة واستقلالية القرار السوري وجعل من سورية «أكبر» دولة عربية، وتحول من قائد سوري إلى قائد عربي، لمواقفه الداعمة للحقوق العربية وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية وحق المقاومة في الدفاع عن الأراضي المحتلة.
وكان لافتاً، خلال السنوات العشر التي مضت، تلك الشعبية التي نادراً ما يحظى بها زعيم عربي، فكان الرئيس بشار الأسد في الداخل السوري كما في كل الدول العربية وصولاً إلى الجاليات العربية في المغترب، القائد العربي الأكثر شعبية، وذلك وفقاً لإحصاءات غربية.
وكون الرئيس الأسد خلال فترة قصيرة رصيداً كبيراً جداً عند الشعب السوري، أولاً، وعند باقي الشعوب العربية ثانياً، فكان الزعيم العربي الأكثر قرباً من نبض الشارع والأكثر قرباً من المواطنين، ويكاد يكون رئيس الدولة الوحيدة في العالم الذي بإمكانه التجول في الشارع وقيادة سيارته دون حراسة نظراً لما يتمتع به من حب واحترام عند الناس.
وطوال السنوات العشر الماضية ارتبط اسم الرئيس الأسد بمفردات غابت عند الكثير من القادة العرب وأعاد إحياءها، فترافق اسمه واسم سورية مع «الصمود» و«الاستقلالية» و«المقاومة» و«السلام» و«التحديث والتطوير».
وقاد الرئيس الأسد على الصعيد الداخلي ثورة تشريعية كاملة نقل سورية من خلالها إلى دولة تتطور وتتغير كل يوم، الأمر الذي فتح أبواب الاتحاد الأوروبي أمام سورية ومنظمة التجارة العالمية، وتم تأسيس سوق للأوراق المالية، وتوافدت الاستثمارات إلى السوق السورية وأصبح القطاع الخاص لاعباً أساسياً في الاقتصاد السوري.
وبالعودة لسارية العلم التي تم تدشينها أمس، فهي أعلى سارية علم في البلاد، وجاءت بارتفاع 107 أمتار تحمل علماً مساحته 637 متراً مربعاً، ونصبت في حديقة تشرين بدمشق تخليداً لذكرى أداء الرئيس الأسد للقسم الدستوري رئيساً للبلاد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية