إذا نظرت إليها تجد أنها مجرد قبعة من اللباد الصوفي باهتة اللون ومشققة وكان يد الزمن لم ترحمها لكنها رغم كل هذا عرضت في مزاد يوم الأحد وشراها أحدهم بمبلغ مليون وستمائة ألف دولار.
أجل، الرقم صحيح، فالقبعة لم تكن ملكا لشخص طبيعي، بل هي نفس القبعة التي تظهر على رأس امبراطور فرنسا نابليون بونابرت في حملاته الحربية.
قبعة امبراطور فرنسا الأشهر نابليون بونابرت، السوداء العريضة- واحدة من عدة قبعات كان يرتديها إبان حكمه فرنسا في القرن التاسع عشر، وإعلانه حربا في أوروبا- قدرت قيمتها بادئ الأمر بمبلغ تراوح بين ستمائة وثمانمائة ألف يورو (650 ألف إلى 870 ألف دولار).
تلك القبعة البالية كانت أهم قطعة عرضت في المزاد الذي عقد في فونتانبلو للقطع التي جمعها رجل صناعة فرنسي توفي العام الماضي.
غير أن السعر ظل يقفز بسرعة حتى أعلن جان بيير أوزينا رئيس دار مزادات أوزينا، اسم الفائز بالقبعة.
وقال "لقد سجلنا 1.5 مليون (يورو) مقابل قبعة نابليون، مقابل هذا الرمز الكبير للحقبة النابليونية".
لم يعلن اسم المزايد الذي نال القبعة.
بينما كان الضباط الآخرون يرتدون قبعاتهم عادة مع (إمالة) جناحيها للأمام والخلف، كان نابليون يرتدي قبعاته بأطراف تشير نحو كتفيه. هذا الأسلوب - المعروف باسم "أون باتاي" (في المعركة) – جعل من السهل على قواته تحديد موقع القائد العسكري ورجل الدولة خلال القتال.
كان كولونيل بيير بايون، مسؤول الإمداد في عهد نابليون وأحد رفاقه في العديد من المعارك أول من حصل على القبعة التي عرضت للبيع.
ثم تناقلتها العديد من الأيدي قبل أن يحصل عليها الصناعي جان– لوي نويزييه.
أمضى رجل الصناعة أكثر من نصف قرن في تجميع مجموعته من التذكارات والأسلحة النارية والسيوف والعملات المعدنية النابليونية.
توفي نويزييه عام 2022.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية