من المقرر أن تزداد المساعدات الألمانية لأوكرانيا بشكل كبير العام المقبل، حسبما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الاثنين، في الوقت الذي تتجه فيه كييف نحو فصل الشتاء الثاني منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل.
أصبحت ألمانيا واحدة من أكبر الموردين العسكريين لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير / شباط 2022، حيث أرسلت موادا تشمل الدبابات وناقلات الجند المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة صواريخ باتريوت.
لدى وصولها يوم الاثنين إلى اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي، قالت بيربوك إنه حتى في الوقت الذي تشتبك فيه أوروبا مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، فإنه لا يزال من المهم "مواجهة التحدي الجيوسياسي هنا".
وأضافت أن ذلك سوف يشمل مساعدة أوكرانيا خلال أشهر الشتاء المقبلة و"سيتم توسيع دعمنا بشكل كبير في العام المقبل".
خلال نهاية الأسبوع، ذكرت صحيفة بيلد أم سونتاغ أن الائتلاف الحاكم للمستشار أولاف شولتس يريد زيادة المساعدات العسكرية الألمانية لعام 2024 من 4 مليارات يورو مخطط لها في البداية إلى 8 مليارات يورو (8.5 مليار دولار).
وأضافت أن لجنة الميزانية بالبرلمان ستحتاج إلى التوقيع على الخطة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ولم يؤكد المسؤولون ذلك. لكن عندما سئل وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن التقرير في مقابلة يوم الأحد مع محطة "إيه آر دي" التلفزيونية، رفض التلميح القائل بأن ذلك يرجع إلى مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تقلل من دعمها.
وقال بيستوريوس إنه استنادا إلى تجارب هذا العام، فإن الفكرة كانت تتمثل في تجنب الاضطرار إلى البحث عن مزيد من التمويل إذا تم استخدام الأموال المتاحة بسرعة.
وأضاف "في الوقت الحالي، بينما يتعين على أوكرانيا أن تواصل معركتها في وقت يتم توجيه جزء من الاهتمام العام في جميع أنحاء العالم بشكل أكبر نحو إسرائيل، فهذه إشارة قوية لأوكرانيا بأننا لن نتركها في مأزق".
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية