أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قناة العالم وأوكتافيا نصر ...ضحايا هولوكست أميركية .. د. كارلوس سعيد

في مذكرة داخلية حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها, قالت نائبة رئيس "سي ان ان انترناشونال" باريسا خصروي إنها بحثت مع الصحافية أوكتافيا نصر المسؤولة في القناة الأميركية أمر تعليق خاص بها أبدت فيه حزنها على وفاة السيد محمد حسين فضل الله لأنه حسب قولها على موقعها الخاص على تويتر " كان نصيرا للنساء بعكس الكثير من رجال الدين المسلمين " .

النازية الجديدة تمظهرت بابشع صورها حين تم تدفيع أوكتافيا نصر ثمن رأي كتبته في سطرين فتم طردها من السي أن أن التي عملت معها في السنوات العشرين الماضية مسؤولة عن برامج تتعلق بالشرق الأوسط ... وقالت باريسا خصروي أنها بعد حديثها مع أوكتافيا على إنفراد :

"قررت ان عليها ان تغادر المحطة"
وجاء رحيلها عن المحطة بعد شهر على رحيل عميدة المراسلين في البيت الابيض هيلن توماس التي أحيلت على التقاعد بعد تصريحات طالبت فيها اليهود بالعودة إلى الدول التي قدموا منها باعتبار أن فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني.

يشكل هذا القمع الاميركي ضد الاعلاميين إستعادة لممارسات لطالما زعم الصهاينة واليهود أن هتلر مارسها بحقهم ، ولطالما قالت أميركا أنها تعادي هذه أو تلك من الدول لأن حكامها يمارسون مثل تلك الممارسات الشاذة .

نحن نرى الآن بالعين المجردة ما أخفته أميركا عنا طوال عقود من ديكتاتورية مقنعة تعامل من يخالفون نظامها الرأي بنفس طريقة العقاب النازي لمعارضيه ، ونحن الآن نرى أميركا الحرية وأميركا الحقوق المدنية تمارس المنع والارهاب الفكري والحجر الاعلامي على إعلاميين لأنهم قالوا رأيهم بصراحة في أمور لا تتعلق إلا بحرية ابداء الراي وراينا أميركا الديمقراطية تمارس ممارسات نازية عبر الكونغرس مقرة أحكاما ضد قنوات إعلامية مثل المنار وقناة العالم الايرانية التي أذنبت بأن كان لها رأيا مغايرا للأميركيين في شؤون العالم ...
في هذا الأطار يأتي الكلام عن إستعداد الكونغرس الأميركي لضم قناة العالم إلى قائمة المنظمات الأرهابية ليؤكد أن جورج بوش لم يكن سوى قشة في كومة من قش المجرمين العاملين دوما وأبدا في الكونغرس على ضرب كل من يتجرأ ويقدم رأيه مخالفا ما تراه أميركا وإسرائيل .
عتاة الديكتاتوريين في أميركا من أعضاء الادارة والكونغرس لا يقتلون و لا يصلبون ولا يحرقون من يخالفهم الراي جسديا بل معنويا والأمر سيان بين هذا وذاك من العقاب.

ما هو المشترك بين قنوات المنار والعالم الإيرانية والأقصى وبين أعلام في التاريخ السياسي و الاعلامي الاميركي والفرنسي والبريطاني والكندي والغربي عامة مثل اوكتافيا نصر وهيلين توماس في أميركا ومثل ليبي دايفيس في كندا ؟ إنه الاضطهاد والزجر والتحطيم والمنع والأنهاء والتدمير والازالة من الوجود الذي تمارسه ومارسته ضدهم حكومات ومؤسسات أميركية وغربية خدعت العالم بديكوارات مسرحية براقة إسمها الحرية وحقوق الانسان ولكن حين تجرأت تلك الشخصيات وقالت رأيها الصريح في مواضيع محددة قضي عليهم مهنيا وإجتماعيا وسياسيا وتم تدمير سمعتهم إلى الابد

وأما قنوات العالم والأقصى والمنار فما قاموا يدخل في إطار العمل الاعلامي البحت من مقارعة الحجة الاسرائيلية الزائفة بالحقيقة العارية عن كيان الصهاينة الإرهابي فجرى منع تلك القنوات في أوروبا وفي أميركا او يجري التحضير لمنعها بقرارات من الكونغرس كما يجري حاليا مع قناة العالم الايرانية التي تمثل إعلام دولة عضو في الامم المتحدة فهل نلوم إيران إن ردت بالمثل ؟ وهل يحق للأميركيين وللأوروبيين الحديث عن إنتهاكات لحقوق الانسان في زيمبابوي أو في توغو أو في أي بلد من بلدان العالم الثالث حين تقوم هي وحلفائها الغربيين بمنع قنوات إعلامية لا سلاح بيدها إلا الكلمة ؟

وبأي وقاحة تتجرأ أميركا على تمجيد حروبها ضد النازية في أوروبا وضد الشيوعية في الحرب الباردة وهي تقوم بما قامت به النازية ومؤسساتها ضد الاحرار .

(89)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي