20 قتيلا من "قسد" بغارات تركية شمال شرق سوريا

قُتل وجرح أكثر من 35 عنصراً من "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم الخميس، إثر استهداف الطائرات المُسيرة التركية عشرات المواقع العسكرية والمنشآت النفطية التي تنتشر فيها "قسد" في مناطق سيطرتها بأرياف محافظة الحسكة وحلب.

وقالت مصادر مُطلعة لـ "زمان الوصل"، إن طائرات مُسيرة تركية، استهدفت اليوم الخميس، أكثر من 24 موقعاً عسكرياً لقوات "قسد" في ريفي محافظة الحسكة، وريف حلب الشرقي، شمال شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من "قسد"، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة، لاسيما أن جميع الهجمات تركزت على مخازن الأسلحة، والمقرات العسكرية، والمنشآت النفطية، بريف محافظة الحسكة الشمالي.

وأكدت المصادر، أن المُسيرات التركية، استهدفت حقل "العودة" النفطي في ناحية "القحطانية" بريف محافظة الحسكة الشمالي، ومواقع نفطية في ريف "تربسبية"، ومحطات توليد كهرباء ومحطات تحويل المياه في ناحية "تل تمر" شمالي محافظة الحسكة.

إلى ذلك، تمكنت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، من إسقاط طائرة مُسيرة تركية، حلقت فوق القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة "تل بيدر" بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤولين أمريكين، مساء الخميس، أن مقاتلة "إف - 16" أسقطت طائرة مسيرة تركية حلقت قرب قوات أميركية في سوريا، مؤكدةً، أن "الولايات المتحدة أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية".

من جانبها، قالت "وزارة الدفاع الأمريكية" (بنتاغون)، في بيانٍ لها مساء الخميس، إن "وزير الدفاع الأمريكي بحث هاتفيا مع نظيره التركي الأنشطة التركية قرب القوات الأميركية في سوريا"، معبرةً، عن أسفها لـ "حادث إسقاط طائرة مسيرة تركية في الحسكة".

ولفت بيان الوزارة، إلى أنها "لاحظنا أنشطة للجيش التركي في مسافة تقل عن كيلومتر ونصف عن قواتنا في سورية"، موضحةً، أنها "نقف إلى جانب تركيا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية"، مبينةً، أن "وزير الدفاع الأميركي أقر بهواجس تركيا الأمنية المشروعة"، لافتةً، إلى أنه "أسقطنا مسيرة تركية كإجراء مناسب لحماية القوات الأميركية في سوريا".

ويأتي هذا التصعيد التركي، عقب هجوم إرهابي استهدف يوم الأحد الفائت، بوابة وزارة الداخلية التركية في العاصمة التركية أنقرة، ما أدى إلى إصابة شرطيين، جراء الهجوم الذي نفذه مسلحان أحدهما انتحاري، لاسيما أن الداخلية التركية أكدت في تصريحات صحافية، أن الإرهابيين دخلا من سوريا، وتلقيا تدريبات داخل الأراضي التركية.