أفرجت السلطات القبرصية أمس الثلاثاء عن مهاجر سوري بعد سجنه لمدة عام بشكل تعسفي، وأفادت وسائل إعلام قبرصية أن المحكمة العليا قررت الإفراج الفوري عن مهاجر سوري غير نظامي كان محتجزًا في مركز احتجاز المهاجرين المحظورين في مينوجيا منذ أكثر من عام.
وكان المهاجر الذي أشير إلى أسمه بـ"سيروس" محتجزاً منذ 6 سبتمبر 2022 بموجب المادة 9 F - 2 (H ) من قانون اللاجئين لعام 2000 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وهي التهمة التي أبطلتها المحكمة فيما بعد في قرار الإفراج.
اعتقل من مركز احتجاز
وتم إلقاء القبض عليه بعد تظاهره مع مواطنيه في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة بمركز شرطة بافوس احتجاجاً على الظروف غير الإنسانية التي يعيشونها وتم نقل الرجل البالغ من العمر 47 عاماً إلى جناح الاعتقال الإداري في مدينة بافوس القبرصية ليوضع في زنزانة انفرادية بزعم الاشتباه به بارتكاب جرائم جنائية ونشر أخبار كاذبة والتسبب والتحريض على العنف.
ووفق موقع alphanews فإن الرجل وصل إلى قبرص بتاريخ 25.7.2022، إلى الأراضي التي تحتلها تركيا، ثم مر إلى المناطق التي تسيطر عليها الجمهورية القبرصية وبتاريخ 19.8.2022 تقدم بطلب اللجوء السياسي أثناء إقامته في ليماسول مع شقيقه الذي يعيش في قبرص.
وأشارت المحكمة في قرارها إلى أنه لم يتم التحقق من المعلومات المتعلقة بالشهادة بأن مقدم الطلب كان ولا يزال عضوًا في منظمة إرهابية، ولا يبدو أنه تم اتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه، مما يشير إلى أن احتجازه لا يستند إلى تهمة ثابتة.
المثول أمام المحكمة
وأضاف المصدر نقلاً عن قرار المحكمة أن طلب اللاجىء الذي كان معتقلاً للحصول على الحماية الدولية لم يتم فحصه، ولكن تم اتباع مسار مختلف مع إدراجه في برنامج إعادة التوطين، دون تحديد متى تم ذلك، ودون ذكر ما إذا كان قبل إدراجه في البرنامج طلبه للحصول على الحماية الدولية أم لا.
تجدر الإشارة إلى أن أمر المثول أمام المحكمة هو إجراء فوري فعال للإفراج عن شخص من الاحتجاز غير القانوني أو غير المبرر، سواء تم تنفيذه من قبل سلطة عامة أو شخص عادي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية