أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يرسل تعزيزات ضخمة إلى درعا والأهالي يتخوفون من حملات عسكرية

عناصر النظام في ريف درعا - أ ف ب

ذكرت مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية تابعة لنظام الأسد وصلت خلال الأيام الماضية، إلى ثكنة "الري العسكرية" الواقعة بين بلدتي "اليادودة والمزيريب" غربي درعا، إضافة لتعزيزات مماثلة وصلت إلى منطقة "المفطرة" الواصلة بين "اليادودة وحي الضاحية" في مدخل مدينة درعا الغربي.

وقال "تجمع أحرار حوران"، إن التعزيزات الأخيرة التي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية تحوي على عناصر مشاة وبعض العتاد الثقيل كالآليات والدبابات والمضادات الأرضية.

وأضاف أن "حجج النظام المتكررة حول تواجد عناصر وصفوهم بالغرباء في المنطقة المحيطة بمدينة طفس، حيث يتخذ النظام من ذلك ذرائع لفرض الإتاوات على أصحاب الأراضي الزراعية خاصة في موسم جني الثمار".

في سياق متصل، تمركزت دبابتان و 4 عربات BMB قرب قصر عضو مجلس الشعب السابق "فاروق الحمادي" بين مدينتي "انخل وجاسم"، وقامت بعمليات تدشيم ورفع سواتر ترابية في المنازل التي تحتلها قوات النظام.

وأفاد التجمع أن تعزيزات عسكرية لقوات النظام تمركزت قبل أيام في المنطقة الواصلة بين مدينة "جاسم وكفر شمس" وقامت بتثبيت نقطة عسكرية في تلك المنطقة، إضافة لنشر حاجز عسكري على طريق "البحص" الواصل بين مدينتي "جاسم ونوى"، ونشر حاجز آخر على الطريق الترابي الواصل بين مدينتي "جاسم وانخل".

وأوضح أن قوات النظام قامت بنشر نقطة عسكرية جديدة شرق "تل الهش" على الطريق الواصل بين مدينة "نوى" وقرية "برقة" غربي درعا، وذلك عقب وصول تعزيزات عسكرية شملت على عناصر مشاة وآليات ثقيلة.

ونقل التجمع عن مصادر قولها إن تعزيزات لقوات النظام وصلت إلى "تل الجابية" الذي يقع غربي مدينة نوى، وتعزيزات أخرى إلى مدينة درعا، مركز المحافظة، توزعت على عدد من الثكنات والمواقع العسكرية فيها.

وفي منطقة اللجاة قامت قوات من الفرقة التاسعة بنشر حواجز عسكرية جديدة خلال الأسبوع الماضي، إضافة لرفع سواتر ترابية وعمليات تدشيم بين المنطقة الواصلة بين قرية خبب وقرية الداما القريبة من السويداء.

وأشار التجمع إلى أن الفرقة التاسعة نشر حاجزًا جديدًا لها على مفرق قرية "الشياحة" على الطريق الواصل بين قريتي "جدل والداما"، كما أنشأت مفرزة أمنية ضمن أحد المنازل شرقي قرية "جدل"، ونقطة عسكرية بين قريتي "الشياحة والشومرة".

* تخوف من حملة عسكرية جديدة
ولفت التجمع إلى أن أهالي الجنوب السوري يتخوفون من عمل عسكري جديد للنظام في المنطقة، على خلفية التحركات الأخيرة والتعزيزات لقوات النظام، في حين تحدثت مصادر أخرى أن التعزيزات التي وصلت هدفها إعادة تموضع وتبديلات لعناصر وضباط النظام بين المحافظات السورية.

وقال: "في بعض الأحيان يسعى ضباط النظام في درعا من خلال شن الحملات الأمنية ضد المعارضين لتحقيق مكاسب وامتيازات خاصة بهم من قبل قيادة النظام بدمشق، وأبرزهم العميد لؤي العلي رئيس جهاز الأمن العسكري، وبالتالي يُصدّر النظام هذه الخطوات دولياً على أنها تأتي في سياق مكافحة المخدرات والتنظيمات في المنطقة".

ونوه إلى أن تلك التعزيزات والتحركات العسكرية تأتي في ظل استمرار الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام السوري في محافظة السويداء لليوم الـ37 على التوالي، وسط احتقان من تردي وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية في عموم المحافظات السورية.

وتخرج بعض المدن والبلدات في محافظة درعا بين الحين والآخر بتظاهرات ووقفات احتجاجية مناهضة للنظام، تطالب برحيل رأس النظام بشار الأسد والإفراج عن المعتقلين المغيّبين قسرياً من سجونه، وطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا، وفقا للتجمع.

زمان الوصل - رصد
(58)    هل أعجبتك المقالة (74)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي