قتلى من "تحرير الشام" وحلفائها بغارة مُسيرة شرق حلب

قُتل وجرح عدد من عناصر "هيئة تحرير الشام"، ومن "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" (أحرار عولان) ليل الأحد جراء غارة من قبل طائرة مُسيرة استهدفت تجمعاً عسكرياً بريف مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمال سوريا.

وقالت مصادر عسكرية مقربة من "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ "زمان الوصل"، إن 4 عناصر من "هيئة تحرير الشام" و"أحرار عولان" قُتلوا ليل الأحد، بالإضافة إلى إصابة عنصرين آخرين بجروح خطيرة، إثر استهداف طائرة مُسيرة يُرجح أنها تابعة لفصائل "الجيش الوطني السوري" تجمعاً عسكرية في قرية حتج كوسا بريف مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي.

ويأتي الاستهداف بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين فصائل "الفيلق الثاني" وعلى رأسهم فصيل فرقة "السلطان مراد" من جهة، و"تحرير الشام" و"أحرار عولان" من جهة أخرى، وذلك على الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة أخترين بريف حلب الشمالي الشرقي، لاسيما أن المصادر أشارت أن "تحرير الشام" هي من بدأت بالهجوم بُغية السيطرة على مناطق أوسع في "درع الفرات".

ونوهت المصادر، إلى أن الجيش التركي نشر دبابات وعربات مدرعة بعد منتصف ليل الأحد قرب بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي، وذلك في محاولة منه لمنع رتل لـ"هيئة تحرير الشام" من التقدم باتجاه مدينة اعزاز بريف حلب.

وكان أكثر من 15 عنصراً من "هيئة تحرير الشام" و"أحرار عولان" وفصيل "فرقة السلطان مراد" قد قُتلوا خلال الأيام الخمسة الماضية، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وذلك بعد سيطرة "تحرير الشام" بالوكالة من خلال مجموعات "أحرار عولان" على معبر "الحمران" (أهم معبر اقتصادي في الشمال السوري) الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري بريف مدينة جرابلس، ومناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف مدينة منبج، شرق محافظة حلب، لاسيما أن المعبر يدخل عبره المحروقات إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال البلاد.