يواجه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا صعوبات كبيرة في تأمين مواد التدفئة الضرورية مع اقتراب دخول فصل الشتاء، بعد أن ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية بسبب تدهور الليرة السورية، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وذكرت المجموعة في تقرير لها، أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا يخشون من تكرار سيناريو الشتاء الماضي، عندما تجمدت المياه في المنازل والخزانات، وانقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وشحت مواد التدفئة.
وأضاف التقرير أن سعر ليتر المازوت يتجاوز 15 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، بينما يصل سعر الحطب إلى نحو 3 ملايين ليرة للطن الواحد، وهذه الأسعار تفوق قدرة معظم الأسر على تحملها، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الدخول.
وأوضح أن بعض اللاجئين لجأوا إلى حلول بديلة للتدفئة، مثل استخدام المخلفات الزراعية أو قطع الملابس القديمة أو حتى كتب المدارس، ولكن هذه الحلول غير كافية وغير آمنة، فقد تسبب حرائق أو اختناقات.
ونقل عن لاجئة فلسطينية في مخيم اليرموك، قولها: "لا نستطيع شراء المازوت أو الحطب، فهما غاليان جداً، كنا في العام الماضي نحرق أي شيء نجده، حتى لو كان ضاراً بصحتنا، لقد كنا نشعر بالبرد والخوف في كل ليلة".
وقالت لاجئة من مخيم خان دنون: "نعاني من انقطاع الماء والكهرباء، ولا نجد ما يدفئنا، الشتاء هو أصعب فصل علينا، أطفالي يرتجفون من البرد كل يوم، ولا أستطيع تأمين التدفئة لهم، أحياناً أضطر إلى حرق الكتب لأُبقي على حرارة المنزل، هذه حياة لا تحتمل".
وحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في سوريا يصل إلى 438 ألف لاجئ، يقطن معظمهم في تسعة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية