أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الخوذ البيضاء تطلق مشروعاً لتوسيع شبكة الصرف في "حوار النهر" شمال حلب

يهدف المشروع الحد من انتشار الأوبئة المنقولة بالمياه

أطلقت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مشروعاً لتوسيع شبكة الصرف الصحي في قرية "حوار النهر" قرب مدينة "مارع" في ريف حلب الشمالي، في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة لتحسين البنية التحتية وتعزيز صمود المجتمعات في شمال غربي سوريا.

وقالت في تقرير لها، إنه ومثل العديد من القرى والبلدات في شمال غربي سوريا واجهت قرية حوار النهر العديد من التحديات، وكانت إحدى القضايا الأكثر إلحاحاً هي عدم تغطية البنية التحتية للصرف الصحي كامل القرية، ما أدى إلى ظروف غير صحية وتهديد مستمر بالأمراض المنقولة بالمياه، وقد أجبر غياب شبكة الصرف الصحي المناسبة، السكان على اللجوء إلى حلول مؤقتة، مثل الحفر وقنوات مفتوحة، والتي تشكل مخاطر صحية كبيرة وتلوث للبيئة.

وأكدت المنظمة الإغاثية أنه يقع على عاتقها مسؤولية تنفيذ 100% من أعمال إنشاء الشبكة وذلك بإشراف فريق هندسي مختص من مكتب المشاريع الخدمية في الدفاع المدني السوري.

ويبلغ طول الشبكة التي ستنفذ 2100 متر طولي سيتم وصلها بمصب الصرف الصحي الرئيسي للقرية، وبعد إنجاز الحفريات اللازمة لتمديد القساطل سيتم فرش طبقة من الرمل سماكة /10/سم تحت القساطل وسماكة ( 20 سم) فوق القساطل مع تعبئة الجوانب حول القساطل، وفرش حصى فوق طبقة الرمل، وستكون القساطل الرئيسية من مادة بولي ايتلين قطر 300 مم SN8، فيما سيكون قطر القساطل الفرعية 200 ممSN8، وسيتم تنفيذ أعمال بيتون مسلح لحفر التخديم (الريكارات) مع الأغطية.

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي لمشروع توسيع شبكة الصرف الصحي في حوار النهر هو حل مشاكل الصرف الصحي المستمرة في القرية، بما يضمن التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي، وإن توسيع الشبكة وشمولها كامل القرية يقلل خطر التلوث بشكل كبير، ما يضمن بقاء إمدادات المياه آمنة ونظيفة.

كما يهدف المشروع الحد من انتشار الأوبئة المنقولة بالمياه، حيث يشكل غياب شبكة صرف صحي كافية أرضاً خصبة للأوبئة والأمراض، تصبح مصادر المياه الملوثة مصدراً محتملاً للعدوى، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه، ومن خلال معالجة مشكلة الصرف الصحي، سيعمل المشروع على تقليل مخاطر الأوبئة وعواقبها المدمرة على المجتمع بشكل كبير وتعد الإدارة السليمة لمياه الصرف الصحي أمراً أساسياً للحفاظ على الصحة العامة ومنع تفشي الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة.

وقالت إن شبكة الصرف الصحي العاملة بشكل مباشر تؤثر على أنظمة الرعاية الصحية في المنطقة، وتؤدي مكافحة الأمراض المنقولة بالمياه إلى تقليل العبء الواقع على المرافق الصحية المحلية، مما يسمح بتخصيص الموارد الطبية بشكل أكثر كفاءة وفعالية، وهذا لا يؤدي إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية للمجتمع فحسب، بل يضمن أيضاً أن يتمكن متخصصو الرعاية الصحية من التركيز على تقديم الخدمات الأساسية بدلاً من التعامل مع الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأضافت أن الحصول على خدمات الصرف الصحي المناسبة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، تساهم مرافق الصرف الصحي المحسنة في توفير حياة أكثر صحة وأماناً وكرامة للسكان ويقلل من نقاط الضعف، ويمكّن الأفراد والأسر من التعافي وإعادة بناء حياتهم بشكل أكثر فعالية.

ونفذ الدفاع المدني السوري بعد الزلزال المدمر في 6 شباط، مشروعاً لتمديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في تجمعات مخيمات كفر كرمين ـ الكمونة في ريف حلب الغربي يعتبر الأكبر من نوعه في عمل المؤسسة بتأهيل البنى التحتية شمال غربي سوريا لتخديم 7 آلاف مسكن عبر مدّ شبكات المياه النظيفة بطول نحو 50 ألف متر، إضافة لمدِّ شبكات الصرفِ الصحي بطول نحو 90 ألف متر.

وعملت فرق المنظمة أيضاً على تجهيز شبكة للصرف الصحي بطول 1650 مترًا على طريق سرمدا - البردقلي شمالي إدلب، توفر خدمة الإصحاح لأكثر من 6000 مدني، إضافة لتمديد شبكة الصرف الصحي لمشفى منشأ حديثاً في بلدة بنش شرقي إدلب.

وتكثف الدفاع المدني السوري من مشاريع البنية التحتية بمختلف مستوياتها في شمال غربي سوريا وشملت المشاريع التي يعمل عليها تمديد شبكات الصرف الصحي وتأهيل الطرقات وترميم مدارس ومرافق طبية، وإعادة بناء مدارس ومساجد، وغيرها من المشاريع وتأتي هذه الأعمال في إطار جهود المؤسسة في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي إلى تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج التعافي الخاصة بالمؤسسة.

زمان الوصل - رصد
(63)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي