مدارس في درعا بلا مقاعد وطلاب يفترشون الأرض طلباً للعلم

أظهرت صور قادمة من درعا طلابا في بلدة "الصورة" بريف درعا الشرقي، يجلسون على الأرض في عدد من الشعب الصفية نتيجة عدم وجود مقاعد.

وذكر "تجمع أحرار حوران"، أن مدرسة "الصورة الثانية الحلقة الأولى" بحاجة إلى مقاعد لـ 6 غرف صفية، بالإضافة إلى طاولات وكراسي للمعلمين، وتنفيذ صباغة للجدران، موضحا أن المدرسة حوّلها الأهالي من مدرسة ابتدائية إلى ثانوية نتيجة عدم وجود واحدة في البلدة، وهي تقدم خدمات تعليمية لأكثر من 350 طالب وطالبة.

وأضاف نقلا عن مصادر أن المجتمع المحلي في البلدة قام بترميم المدرسة وبناء طابق ثاني على نفقته، بعد أن قام طيران نظام الأسد باستهدافها بغارة جوية أدت إلى ضرر كبير فيها، مضيفاً أن المجتمع المحلي غير قادر على تنفيذ المزيد من المشاريع في البلدة.

وفي السياق، قام مجلس عشيرة درعا في منطقة درعا البلد، بجمع مبالغ مالية سيتم دفعها من قبل العشائر المكونة للمنطقة شهرياً من أجل تأمين قرطاسية ووسائل نقل لإحضار المعلمين إلى درعا البلد، وذلك بعد تخلف عدد منهم عن الحضور بسبب قلة المواصلات وارتفاع أجور النقل العام.

وأوضح مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه أن وجهاء من مدينة درعا طلبوا من مديرية التربية تأمين وسائل نقل للمعلمين وتوفير المستلزمات الصفية، إلا أن طلبهم رفض بحجة عدم وجود إمكانيات لدى المديرية.

حال مدارس مدن وبلدات المحافظة لا يختلف كثيراً عما ذكر في التقرير، فبعضها يعاني من نقص في المستلزمات والتجهيزات، وبعضها الآخر يعاني من تهالك الأبنية وعدم وجود أبواب ونوافذ واستبدالها بمادة البلاستيك والنايلون، فضلاً عن الازدحام في المدارس الابتدائية نتيجة قلة عددها وخروج العديد منها عن الخدمة نتيجة قصف قوات النظام خلال سنوات الحرب في المحافظة.