كشف رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن وقائع الاجتماع الأخير الذي جرى في مؤسسة الاتصالات الحكومية، لمناقشة تسديد شركة "سيريتل" للاتصالات الخليوية ما عليها من ديون لخزينة الدولة وإنهاء الحراسة القضائية عليها.
وقال مخلوف في فيديو مصور بثه أمس على صفحته العامة في "فيسبوك"، أنه خلال الاجتماع أبدت الشركة استعدادها لسداد ما عليها من ديون، إلا أنهم رفضوا وقالوا إن "هذا لا يكفي"، معلقاً باللهجة العامية: "شايفين.. كل يوم فيه رأي.. كل يوم فيه شي جديد.. كل يوم في تخريب جديد".
وبيّن مخلوف أنه طُلب منه صراحة أن يتنازل عن أرباح الشركة "وإلا بنتصرف معكم".. متسائلاً: "وإلا شو..؟ بنندك بالحبس..؟ شو هالكلام هادا..؟"، مضيفاً أنهم قدموا له شروطاً تعجيزية للاستمرار في ملكية "سيريتل" منها زيادة حصة الدولة من إيرادات الشركة من نسبة 20 بالمئة إلى 50 بالمئة.
وادعى أن نسبة 20 بالمئة من الإيرادات العامة للشركة تعادل أكثر من 50% من الأرباح، أما نسبة الـ 50 بالمئة التي تطلبها الدولة فهي تعادل جميع الأرباح مضافاً إليها 20 بالمئة سوف يدفعها من جيبه الخاص.
وأضاف أنهم هددوه بسحب الرخصة منه وإيقاف الشركة إذا لم يدفع ما يطلبونه، مشيراً إلى أنهم أعطوه فرصة ليوم غد الأحد، إما أن ينفذ "وإلا".
وعلق بالقول: "يا جماعة.. هادا اسمو تخريب.. ما فيكن تعملوا هيك"، لافتاً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بأخذ الشركة منه، وإنما بتخريب الاقتصاد السوري.
وتابع: "كفانا الناس اللي هربت من سوريا من رجال أعمال ومستثمرين وصناعيين وأطباء.. صدقوني الدولة لحالها ما فيها تقوم باقتصاد البلد"، مشيراً إلى أن الأعمال التي تقوم بها شركة "سيريتل" تعتبر من أكبر الداعمين للاقتصاد الوطني واقتصاد المواطن، عبر الأرباح والرواتب التي توزعها على المساهمين والموظفين.
وألمح مخلوف إلى أنه منذ بدأت الدولة بالاستيلاء على أعماله وشركاته في منتصف العام 2019، فإن الاقتصاد السوري قد انهار، مبيناً أن الأسعار منذ العام 2011 ارتفعت بمقدار 10 أضعاف حتى ذلك العام، وهو رقم منطقي بحسب قوله، بينما بعد ذلك التاريخ وحتى اليوم فقد ارتفعت الأسعار أكثر من 30 ضعفاً.
ووجه خطابه للمسؤولين: "ليش عم تعملوا هيك..؟"، ثم ادعى أنه يقدم لهم النصيحة من أجل الاقتصاد السوري ومن أجل البلد، وليس من أجله ومن أجل شركته.
وفي صيغة يبدو أنه يخاطب فيها بشار الأسد، طلب منه فتح صفحة جديدة وأن يعودوا للعمل سوية، مع فتح الباب لرجال الأعمال والمستثمرين للعودة والعمل في سوريا، مذكراً إياه بأنه منذ تم تسليم البلد لمن وصفهم بأثرياء الحروب، فقد انهار الاقتصاد، لأنه "لا يهمهم سوى جيوبهن"، أما أثرياء ما قبل الحرب، ويقصد نفسه، فإنهم أكثر من ضحوا لخدمة من هو قائم على هذا البلد، في إشارة إلى بشار الأسد.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية