ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن الطالب الجامعي الفلسطيني السوري "عزيز موسى" (23 عاماً) من أبناء محافظة درعا جنوبي سوريا، أعد فيلماً قصيراً حمل عنوان "لاجئ أبًّا عن جد"، سلط الضوء من خلاله على مأساة اللاجئ الفلسطيني بشكل عام، والفلسطيني السوري بشكل خاص ومعاناته جراء النكبات المستمرة التي تحل به أينما حل وارتحل وما يرافقها من لجوء ونزوح وتشتت جديد في كافة أصقاع الأرض الأربعة.
"موسى" الذي يدرس تخصص الصحافة والإعلام في إحدى الجامعات التركية، قال: إن "الفيلم الذي صوّره وأخرجه محمد عمرلي، يستعرض تجربة عزيز الشاب الذي تحوّل من مجرد ضيف في بلد ما، إلى جزء لا يتجزأ منه، وكيف تؤثر صفة اللاجئ على حياته بشكلٍ عام، والتحديات التي تواجهه وكيف يتعامل معها بل ويتطور ويفتح الآفاق أمامه"، وفقا للمجموعة.
وذكر "موسى" في تصريح لوكالة "سند" أن فكرة الفيلم نبعت من الواقع الذي يعيشه، ومن كلمة لاجئ التي وسم بها الشعب الفلسطيني منذ نكبته وخروجه عنوة من أرضه عام 1948، وما رافقها من مآسي ومعاناة وتهجير وتشتت وعيشة ضنكة بطعم الحنظل.
وأضاف أنه في خضم رحلة بحثي لاكتشاف هويتي الحقيقة وأصول عائلتي وتاريخها، والمظلمة التي تعرضنا لها بتهجيرنا عن أرض وطننا وإطلاق كلمة لاجئ علينا، راودني سؤال طالما كنت أفكر به، هل يُورث الآباء لأولادهم صفة اللجوء؟، ومن هذا التساؤل بدأت فكرة الفيلم، الذي حاولت فيه تغيّر وجهات النظر السلبية تجاه قضية اللجوء، حيث ركزت على جوانبها الإيجابية والإنسانية.
وأشارت المجموعة إلى أن "عزيز موسى" الذي لجأ من مدينة درعا جنوب سوريا إلى تركيا عام 2018 بسبب الأحداث في سوريا، تعود جذور عائلته إلى قرية الدوّارة شمال شرق مدينة صفد شمال فلسطين المحتلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية